أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن ستين بالمئة من السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي وهو مايقارب الثلاثة عشر مليون شخص، مشيرة إلى أن الكثير من العوائل السورية تعتمد على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
مايقارب الثلاثة عشر مليون سوري يعانون من انعدام الامن الغذائي أي مايشكل ستين بالمئة من السكان في زيادة مقلقة حسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والذي أكد أن الكثير من العوائل السورية تعتمد على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
الأمم المتحدة تحدثت أيضا عن ارتفاع كبير في أعداد السوريين الذين يعانون من أزمة معيشية حادة مقارنة مع شهر أيار خلال عام ألفين وعشرين والبالغ عددهم حينها تسعة ملايين شخص.
وقال برنامج الأغذية العالمي، إنه مع مطلع عام ألفين وواحد وعشرين ارتفعت أسعار المواد الغذائية في كافة أنحاء البلاد ثلاثة وثلاثين مرة عن ماكانت عليه قبل عام ألفين وأحد عشر، حيث تسببت الأزمة المالية في لبنان إلى انخفاض تدفق العملة الأجنبية للداخل السوري بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية على الحكومة السورية والانهيار المتسارع بقيمة الليرة السورية والذي انعكس بشكل مباشر على الأوضاع المعيشية للمواطن نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية.
بدورها، أفادت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، جيسيكا لوسون، أنّ الكثير من السوريين يتجهون إلى المزيد من الفقر والجوع وانعدام الأمن الغذائي والذي يتفاقم خلال الوقت الحالي بشكل كبير، مؤكدة أن العوائل في الداخل السوري لاتستطيع تأمين احتياجاتها اليومية في أغلب الاوقات جراء الغلاء الكبير وضعف الدخل الشهري للمواطن السوري.
كما أشارت لوسون، أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد تعمل على زيادة الضغط الموجود أصلا على الأهالي والذين يعتبر الكثير منهم نازحين من مناطق سورية أخرى في ظل عدم وجود آفاق لحل الأزمة السورية على المدى المنظور.
