حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو , سوريا ولبنان من عواقب أي هجمات على إسرائيل انطلاقا من أراضيهما, مشددا على أن تل أبيب لن تسمح لإيران بالتموضع عسكريا عند حدودها الشمالية.
بعد مضي أكثر من ثمان وأربعين ساعة على استهداف مواقع القوات السورية جنوب البلاد،
خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو , ليقول في مستهل الجلسة الحكومية الأسبوعية، إن إسرائيل “تعمل وفقا لسياسة متسقة مفادها أنها لن تسمح لإيران بالتموضع عسكريا عند حدودها الشمالية , مضيفا أنّ سوريا ولبنان تتحملان المسؤولية عن أي اعتداء على بلاده ينطلق من أراضيهما, وأنّ إسرائيل لن تسمح بزعزعة أمنها وتهديد مواطنيها، وقواتها .
نتنياهو أشار إلى أنه يعقد جلسات مستمرة لتقييم الموقف مع وزارة الدفاع، وهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، مؤكدا استعداد قوات بلاده للرد على أي تهدید كان”.
هذا وتنظر إسرائيل بخطورة لوضع القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها في سوريا، خاصة مسلحي حزب الله، بوصفهم خطرا شديدا على تل أبيب , التي دفعت بكتيبة من جنود المشاة إلى الحدود مع لبنان، وذلك خشية قيام الحزب بالانتقام لمقتل أحد عناصره بضربة صاروخية إسرائيلية قرب دمشق، الاثنين الماضي.
هذه التوترات كانت مستمرة طيلة السنوات الماضية, إلا أنّ الجمعة الماضية زادت حدتها, حيث شهدت منطقة الجولان المحتل تبادلا لإطلاق الصواريخ بين قوات الحكومة السورية ومواليها من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة ثانية, حسب مصادر إعلامية , ما دفع الأخير لشن غارات عنيفة على ثلاث نقاط حكومية في الحدّ الأمامي من القنيطرة، ما أسفر عن إصابتين واندلاع الحرائق في الأحراج”.
