تمدد تركي مستمر سياسياً ومالياً وأمنياً على الساحة اللبنانية

بدأ الرأي العام الشعبي والرسمي في لبنان يستشعر الخطر القادم من تركيا والمتمثل باستثمار الخلايا النائمة لتيار الإخوان المسلمين, حيث حذر رئيس التيار الوطني الحر, جبران باسيل, من التمدد التركي السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد.

في عام ألفين وعشرة، زار, أردوغان , لبنان، وشملت زيارته آنذاك بلدة الكواشرة شمال البلاد, حيث شارك في استقباله لبنانيون لا يزالون يتكلمون اللغة التركية، واعداً إياهم باستعادة جنسيتهم التركية.

شكلت هذه الزيارة بداية الدخول التركي إلى الساحة اللبنانية، من باب استعادة حضور مضى عليه الزمن, وتوسيع طموحات بإنشاء موطئ قدم له في العمق اللبناني من خلال استخدام المنظمات الإنسانية وبعض الجماعات اللبنانية كالإخوان المسلمين, ويبدو أن هذا الحضور بلغ مرحلة من التأثير دفعت رئيس التيار الوطني الحر, جبران باسيل , إلى التحذير من تمدّد تركي سياسي ومالي وأمني في لبنان منبّهاً إلى أن هناك قادة أجهزة حاليين على علم بذلك.

وزير الداخلية اللبناني, محمد فهمي, تحدث بدوره في وقت سابق، عن تدخل خارجي تركي لتوتير الوضع في لبنان، مشيراً إلى تعليمات تصل من تركيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي لبعض أطراف الحراك الشعبي.

وقال فهمي , إن السلطات الأمنية اللبنانية أوقفت عدة أشخاص يحملون أربعة ملايين دولار على متن طائرة خاصة تركية, متسائلاً عن سبب إحضار تلك الأموال، وما إذا كانت للتلاعب بسعر الدولار، أم لتغذية حركات تخريبية في الشارع.

مصدر أمني لبناني يتهم تركيا بتمويل أعمال التخريب في بيروت

من جانبه , اتهم مصدر أمني لبناني , تركيا , بتمويل أعمال التخريب في بيروت والتي شارك فيها أشخاص من جنسيات غير لبنانية, مؤكداً أن السلطات الأمنية فككت أربع مجموعات كانت تعد لأعمال شغب، وأوقفت عدداً من عناصر هذه المجموعات التخريبية.

صحيفة الأخبار اللبنانية: تركيا في لبنان على خطا الإخوان المسلمين

تقاريرعدة تفيد بأن التدخل التركي في لبنان بدأ من بوابة المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية وهو ما عرف بدبلوماسية المساعدات الإنسانية التي طالما لجأ إليها الاحتلال التركي كغطاءً للتدخل في الشؤون الداخلية للعديد من الدول.

هذا ما أكدته صحيفة الأخبار اللبنانية بقولها إن أنقرة وجّهت وكالة التعاون والتنسيق التركية، للعمل في لبنان، وتقوم هذه الوكالة بأعمال مشبوهة لتعزيز النفوذ التركي في البلدان القريبة منه، كما أكدت الصحيفة, أن النشاط التركي في لبنان يتخّذ أشكالاً عديدة، تصبّ جميعها في اتجاه واحد, هو تحقيق الأطماع التركية بإنشاء الدولة العثمانية عن طريق استغلال الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للبلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى