تناغما مع موقف النظام التركي.. الحكومة السورية تصعد من لهجتها ضد قسد وتصفها لأول مرة بالإرهابية

صعدت الحكومة السورية من لهجتها ضد قوات سوريا الديمقراطية، واصفة إياها لأول مرة بالإرهابية، في تناغم واضح مع موقف النظام التركي، بعد زيارة قام بها رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان إلى دمشق بعد موسكو في وقت سابق.

تباعاً بدأت تتكشف خيوط التواصل والتنسيق، والتناغم في بعض المواقف بين حكومة دمشق والنظام التركي، وبدت فصولها واضحة خلال هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على ناحية عين عيسى، والتي تزامنت مع اختلاق القوات الحكومية توترا أمنيا في مدينة قامشلو.

وفي الوقت الذي كشفت فيه أوساط سياسية وتقارير إعلامية عن زيارة قام بها، رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، إلى دمشق، صعدت الحكومة السورية من لهجتها ضد قوات سوريا الديمقراطية المنهمكة في حماية الأراضي السورية من احتلال تركي جديد من جهة، ومكافحة خلايا داعش الذي فتك ولا يزال بالسوريين، حيث وصفت هذه القوات لأول مرة بالإرهابية، في تناغم واضح وتغزل بالنظام التركي.

تصعيد الحكومة ضد قسد جاء في سياق رسالة إدانة ضد الغارات الإسرائيلية الأخيرة

مناسبة تصعيد لغة الخطاب هذه لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بقسد، فهي جاءت في سياق رسالة وجهتها الحكومة السورية إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أدانت فيها الغارات الإسرائيلية الجوية على مناطق خاضعة لسيطرة القوات الإيرانية والحكومية والمسلحين الموالين لهما في الميادين والبوكمال بدير الزور.

الغارة الإسرائلية الأخيرة هي ليست الأولى على سوريا، بل سبقتها عشرات الغارات خلال سنوات الحرب، دون رد يذكر من قبل حكومة دمشق التي تزعم أنها حامية لسيادة البلاد، التي استبيح برها وبحرها وسماؤها من القوى الإقليمية والدولية، نتيجة تعنت حكومة دمشق ورفضها إيجاد حل لأزمتها المستمرة منذ عشر سنوات.

محللون: تصعيد الحكومة ضد قسد هو لصرف الأنظار عن تقاعسها في الرد على العداون

وفجأة ومن بين كل أشكال العدوان على سوريا، بما فيها الاحتلال المباشر من قبل تركيا لأراضٍ سورية، زعمت الحكومة في دمشق في رسالتها أن هذه الغارات الإسرائيلية تأتي خدمة لقوات سوريا الديمقراطية، وذلك لصرف الأنظار عن تقاعسها في الرد على هذا العدوان.

وقالت خارجيتها في الرسالة إن “العدوان الإسرائيلي الغاشم” يأتي تزامنا مع ممارسات قوات سوريا الديمقراطية التي وصفتها بـ “الإرهابية والإجرامية والقمعية بحق الشعب السوري, متناسية جرائم الإبادة التي تمارسها المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي في المناطق المحتلة.

مواقف الحكومة الأخيرة تجاه المنطقة وقسد جاءت وسط الحديث عن زيارة هاكان فيدان لدمشق

تخبط الحكومة في دمشق وإطلاق الاتهامات جزافا بحق قسد التي حررت الأرض والشعب من براثن داعش والمجموعات المتطرفة فسره مراقبون بأنه يأتي بعد الحديث عن تقارب في وجهات النظر بين النظامين التركي والسوري، برعاية روسية، وذلك عقب الزيارة التي قام بها رئيس الاستخبارات التركية إلى دمشق في وقت سابق عقب زيارته إلى موسكو.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى