توافق سياسي اقتصادي بين روسيا وتركيا حول فتح الطريق الدولي

توصلت كل من روسيا وتركيا في الثالث عشر من أيار الجاري إلى توافق سياسي اقتصادي حول فتح الطريق الدولي المعروف بالـM4 في مناطق شمال وشرق سوريا, الذي كان متوقفا عن الخدمة منذ شهر تشرين الثاني من العام الماضي.

عاد الطريق الدولي الـ M4 إلى واجهة الأحداث السورية، ودخوله إلى الخدمة مجدداً، نتيجة تفاهم روسي تركي, حيث توصلتا في الثالث والعشرين من أيار الجاري إلى توافق سياسي اقتصادي حول فتح الطريق المذكور في مناطق شمال وشرق سوريا.

ويهدف ذلك حسب زعمهما إلى تسهيل الحركة على الطريق الواصل بين ناحية تل تمر شمال غرب مقاطعة الحسكة, وناحية عين عيسى شمال مدينة الرقة السورية, لكن لا شك بأن هدف روسيا من إعادة فتح الطريق المذكور هو ربط المناطق الخاضعة للحكومة السورية ببعضها.

ويرى محللون بأنه لهذا الحدث فائدة كبيرة للحكومة السورية. وغالباً ستبقى المناطق الخارجة عن سيطرته تحت تأثير أقل للعقوبات التي سيخلفها قانون قيصر الذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في حزيران القادم، وبالتالي مرور الطرق البرية فيها سيعني بالضرورة دخول المواد والسلع التي ستحتاجها الحكومة، إذ تعتبر مناطق الشرق السوري موطن الثروة الزراعية والباطنية، ومن خلال ربطها برّياً بمناطق الشمال والساحل، سوف تساعد الحكومة على البقاء ونقل الثروات والاستفادة منها.

غياث نعيسة: هدف روسيا من فتح الطريق هو للتخفيف من الأزمة الاقتصادية التي تعانيها الحكومة السورية

بدوره قال المعارض والمحلل السياسي السوري غياث نعيسة حول ذلك بأن الإصرار الروسي على فتح هذا الطريق، هو الأزمة الاقتصادية الفظيعة التي تعانيها الحكومة السورية ، والكارثة المعيشية للشعب الذي وصل حد المجاعة.

ونوه نعيسة إلى أن هذا الحدث هو تجاهل تام لمصالح السوريين, وأن ما يطرح بإلحاح هو ضرورة توحيد القوى الديمقراطية والاجتماعية السورية على أهداف تقوم على الخبز والحرية والسلام والاستقلال، وتعيد للسوريين بلادهم وسيادتهم ومستقبلهم.

طلال محمد: إعادة فتح الطريق سيساعد تركيا في دعم مرتزقتها في إدلب

من جهة أخرى تحدث الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكُردستاني طلال محمد, عن الأهداف التركية من هذا الاتفاق موضحا بأن تركيا أيضاً لديها مصالح تؤثر في التفاهمات والاتفاقات التي أُبرمت حيال إدلب الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي, وبهذا الاتفاق سيتم تخفيف العبء على المرتزقة في إدلب, الأمر الذي سيمنح تركيا المزيد من الوقت في دعم جماعاتها الإرهابية, بعد أن كانت في مأزق كبير في إدلب”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى