توجه روسي لإقامة «قاعدة عسكرية» في قامشلو

أفادت وسائل إعلام روسية بوجود حوارات لإقامة قاعدة عسكرية جوية جديدة لروسيا على الأراضي السورية، وأفادت بأن النقاش يدور حول استئجار مطار قامشلو مدة تسع وأربعين سنة، بهدف نشر أنظمة دفاع جوية قادرة على رصد التحركات الأمريكية في المنطقة و العراق.
نشرت وسائل إعلام روسية معطيات حول حوارات جارية لإقامة قاعدة عسكرية جوية جديدة لروسيا على الأراضي السورية، وأفادت بأن النقاش يدور حول استئجار مطار قامشلو مدة تسع وأربعين سنة، بهدف نشر أنظمة دفاع جوية قادرة على رصد التحركات الأمريكية في المنطقة والعراق.
ونقلت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الفيدرالية الروسية، عن مصادر غربية وخبراء عسكريين روس، أن المحادثات بين موسكو والنظام تدور حول «استئجار المطار ، ودوره في تعزيز الوجود الروسي في سوريا، ومنطقة الشرق الأوسط عموماً».
وزادت أن «أوساط الخبراء، وبعض وسائل الإعلام، لا يستبعدون إمكانية أن تستأجر روسيا قاعدة عسكرية أخرى في شمال سوريا، تلبية لمصالحها في المنطقة»، مشيرة إلى نقاشات عن فترة استئجار مماثلة لاتفاقات سابقة وقعتها روسيا مع النظام لاستئجار قاعدة «حميميم» الجوية، وقاعدة «طرطوس» البحرية، مدة تسع وأربعين سنة قابلة للتمديد. ولم تستبعد مصادر الصحيفة أن تعمل موسكو على نشر مركز لإدارة الصواريخ، بهدف «مواجهة هجمات أمريكية محتملة». ونقلت عن معلق عسكري غربي أن «رادار (إس – 400) في مطار قامشلو سيرى منطقة بعيدة إلى الشرق، وسيتمكن من تعقب النشاط الجوي الأمريكي في العراق».
وأشارت إلى أن الوجود العسكري الروسي الدائم في قامشلو، والسيطرة على المطار فيها، سوف «يساعد النظام في السيطرة على المنطقة، والتسوية بين الكرد والنظام؛ وبذلك لن تسمح موسكو – بعد تعزيز وجودها في المدينة – للأمريكيين أو الأتراك بالدخول إليها».
وأبلغ خبير في الدفاع الصاروخي الروسي الصحيفة، طالباً عدم الكشف عن اسمه، بأن «الولايات المتحدة بمغادرتها حدود سوريا الشمالية تغمض عينيها عن المناطق الاستراتيجية التي باتت تسيطر عليها روسيا»، لكنه استبعد نشر أنظمة إنذار رادار أرضية لمواجهة هجوم صاروخي محتمل بالقرب من الحدود مع تركيا في مدينة قامشلو، ورأى أن هذا الأمر «مستبعد، وموسكو لا تحتاج لنشر منظومات صاروخية إضافية في سوريا، لأن التقنيات المنشورة حالياً كافية».
وفي غضون ذلك، كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف بلاده في شأن رفض التحركات الأمريكية في مناطق شمال وشرق سوريا، وقال إن بلاده «تصر على استعادة النظام سيطرته على كامل أراضي البلاد، بما فيها مناطق حقول النفط ».

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى