توقعات بتعيين أنتوني بلينكن وزيرا للخارجية في إدارة جو بايدن

كشفت أوساط سياسية وإعلامية أمريكية عن عزم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن تعيين أنتوني بلينكن وزيرا للخارجية، الأمر الذي فسره المراقبون بنية الإدارة الجديدة إعادة ترتيب نفوذها المؤثر في الشرق الأوسط ولا سيما في سوريا، بعد توجه ترامب للانسحاب من المنطقة.

مع ترقب العالم والشرق الأوسط عامة والسوريين على وجه الخصوص للمقاربة الجديدة المتوقعة للسياسة الأمريكية في ملفات المنطقة، في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن، نقلت وكالة بلوبيرغ عن مصادر مقربة من الأخير عزمه تعيين أنتوني بلينكن وزيرا للخارجية.

وفيما كانت التوقعات تترجح بين مستشارة الأمن القومي السابقة سوزان رايس وبلينكن كمرشحين لمنصب الخارجية، إلا أن وكالة رويترز أيضاً أشارت إلى أن بايدن اعتمد الأخير وسيتم الإعلان عن ذلك يوم غدٍ الثلاثاء.

أنتوني بلينكن كان من معارضي قرار ترامب المفاجئ بالانسحاب من سوريا

ويروّج بلينكين لوجهة نظر أن الولايات المتحدة بحاجة إلى أخذ دور قيادي نشط في العالم، والانخراط مع الحلفاء، كما دعا سابقاً إلى تحرك أمريكي في سوريا، وعارض بشدة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب المفاجئ منها، وما تبعه من غزو قامت به تركيا ودخولها في حرب مع قوات سوريا الديمقراطية، حليفة التحالف الدولي في محاربة داعش، ما تسبب في تقويض الجهود الرامية لإنهاء داعش والقضاء عليه.

وفي إحدى تصريحاته السابقة حول سوريا قال انتوني بلينكن “فشلنا بمنع خسائر كبيرة في الأرواح ونزوح جماعي للسوريين داخل بلادهم ولجوئهم خارجها. ما حصل في سوريا سيبقى ملازمًا لي في حياتي”.

بلينكن في تصريحات سابقة: الوضع في سوريا تحول من سيئ إلى أسوأ لضعف نفوذ واشنطن

وأشار إلى أن الوضع في سوريا تحول من سيئ إلى أسوأ، “وكان بإمكان الولايات المتحدة استغلال نفوذها المتبقي هناك لإحداث أي أثر إيجابي، إلا أن قرار إدارة ترامب بالانسحاب الكلي منها أدى إلى تبدد هذا النفوذ”

ويعتبر بلينكين، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست أن “قانون (قيصر) أداة مهمة للغاية، لمحاولة الحد من قدرة الحكومة السورية على تمويل عنفها والضغط عليها لتغيير سلوكها”.

مراقبون: تعيين بلينكن وزيرا للخارجية يعني إعادة دور واشنطن المؤثر في سوريا

وحول سياسات ترامب التي كانت ترمي إلى الانسحاب من الشرق الأوسط يرى بلينكن أن “ترامب تنازل عن مسؤوليات واشنطن, ووضع أمريكا في حالة انسحاب كاملة من حلفائها وشركائها ما عزز فرصة خلق الفوضى.

ويرى مراقبون أنه بتعيين انتوني بلينكن في منصب وزارة الخارجية الأمريكية، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن تتوجه لإعادة دورها المؤثر على الواقع الميداني والسياسي في الشرق الأوسط عامة وفي سوريا على وجه الخصوص، وإعادة ترتيب علاقاتها ودعهما لشركائها في الحرب على داعش، وكذلك تقويض الجهود الرامية إلى تعويم الحكومة السورية، دون تحقيق تغييرات سياسية في البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى