توقف المفاوضات بين الجانبين.. التحريض ما زال مستمراً والصياغة غير كافية

أعلنت وزارة الخارجية المصرية توقف المفاوضات بين القاهرة وأنقرة بعد عودة تركيا إلى تحريض جماعة الإخوان ضد مصر من الأراضي التركية، نافية إرسال وفد دبلوماسي إلى تركيا لاستكمال المفاوضات.

ملامح غير واضحة المعالم حتى الآن في ملف عودة العلاقات بين مصر وتركيا، وحالة من الجمود سيطرت على المباحثات بين البلدين مرة أخرى، في ظل تمسك القاهرة بشروطها وتأكيدها أن أنقرة لم تلتزم بتعهداتها.

وزير الخارجية المصري سامح شكري، أكد توقف المباحثات بين مصر وتركيا في الوقت الحالي بعد عودة تركيا إلى تحريض جماعة الإخوان ضد مصر من الأراضي التركية، نافياً توجه أي وفد من القاهرة إلى أنقرة لاستئناف المباحثات قريباً، واكتفى بالقول إن البلدين قادران على إيصال الرسائل والآراء المتبادلة.

كما واعتبر سامح شكري أن خطوات تركيا غير كافية لإصلاح العلاقة، حيث يجب أن تصاغ على أساس المبادئ التي تحكم العلاقات الدولية المستقرة دون التدخل في الشؤون الداخلية ودول الجوار للحفاظ على استقرارها.

وعلى الرغم من إعلان تركيا إيقاف نشاطاتهم فإن الإخوان وجدوا طريقة ملتوية عبر وسائل التواصل لمواصلة التحريض، وهو ما أعلنه الإعلامي الإخواني معتز مطر صراحة خلال الحلقة الأخيرة من برنامجه على شبكة اليوتيوب، مذكراً بأن هذا لا يُعد استخداماً للأراضي التركية أو تجاوزاً لقوانينها.

وكان تلفزيون الشرق، الذي يُعتبر من أكبر المؤسسات الإعلامية الإخوانية، عدل نوعاً ما من سياسته التحريرية، إذ توقف عن بعض المضامين التحريضية السابقة التي كان يواظب على نشرها، وذلك بعد ضغوطات من النظام ضمن محاولات التقرب من مصر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى