ثلاث سنوات على تحرير عروسة الفرات التي أصبحت مثالاً للتطور والتآخي

مع حلول ذكرى الثالثة لتحرير مدينة الرقة على يد قوات سوريا الديمقراطية وطرد داعش منها، أصبحت المدينة خلال ثلاث سنوات مثالاً للتطور والتآخي بين كافة مكونات المنطقة، حيث عادت إليها الحياة من جديد بعد أعوام من الظلام والقهر.

لقطات تظهر احتفالية قوات سوريا الديمقراطية من دوار النعيم في مدينة الرقة أو مايسمى في عهد مرتزقة داعش بدوار الجحيم حيث كانت عمليات القتل وتعليق الجثث تنفذ هناك ….. ثلاث سنوات على تحرير الأرض بالإضافة إلى التحرر من الفكر المتشدد والمتطرف الذي سعى داعش إلى زراعته في أذهان أهالي المناطق المحتلة عامة وأهالي الرقة خاصة باعتبارها عاصمة مزعومة لدولة داعش البائدة BETA الفيديو رقم 2 لمدة خمس ثواني ….. دمار كبير تعرضت له مدينة الرقة ترافق مع مئة وستة وستين يوماً من العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي ضد مرتزقة داعش إذ خسرت المدينة ثلثي بنيتها التحتية ولكنها كسبت وإلى الأبد الحرية والكرامة والتعايش المشترك بعيداً عن الفكر الظلامي والاضطهاد.

المعركة العسكرية انتهت لتبدأ بعدها مباشرة معركة من نوع آخر تتمثل في رحلة البناء بسواعد أبناء المدينة, وقد نقل مجلس الرقة المدني الذي أسس في نيسان عام ألفين وسبعة عشر مقره من ناحية عين عيسى إلى قلب المدينة, لينبض معه شريان الحياة بوضع مخطط عمل للجانه المختلفة من أجل إعادة ضخ الحياة إلى مفاصل الرقة من خلال العديد من المشاريع الخدمية

على صعيد قطاعي الصحة والتعليم , افتتحت لجنة الصحة في المجلس المدني مشفى الرقة الوطني لاستقبال جميع الحالات المرضية وإجراء العمليات الجراحية , حيث تحوي المدينة اليوم ثلاثة مشافٍ عامة, وستة خاصة مزودة بأجهزة متطورة , فضلا عن افتتاح سبعة وعشرين مركزا ومستوصفا موزعين على أحيائها وقراها , في حين بلغ عدد المدارس في الرقة وريفها ثلاثمئة وأربعا وتسعين مدرسة, يتوافد إليها في العام الدراسي الحالي نحو مئتي ألف طالب وطالبة, وما يزيد عن سبعة آلاف وخمسمئة معلم ومعلمة تابعين للجنة التربية والتعليم

أما فيما يتعلق بالقطاع الصناعي فقد تم افتتاح ستة وثمانين معملا وورشة صناعية مرخصة … وشمل التطور أيضاً القطاع الزراعي الذي يعمل فيه غالبية السكان كما عملت لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مجلس الرقة المدني على توظيف اثني عشر ألفا وسبعمئة شخص في المدينة وريفها.

عروسة الفرات عادت إلى عراقتها وتاريخها الثقافي المتجدد بعد ثلاث سنوات على التحرير لتعود لمدينة الرقة كما باقي مناطق شمال وشرق سوريا مكانتها المرموقة في ظل إدارة أبناء المدينة لشؤونهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى