جامعة غازي عنتاب تفتتح كليات لها في الباب وإعزاز وعفرين

في إطار ترسيخ تركيا لاحتلالها لمناطق الباب وإعزاز وعفرين , ذكرت صحف رسمية تركية اليوم، أن جامعة غازي عنتاب ستفتتح ثلاث كليات في تلك المناطق .

 

رغم ادعاءات الرئيس التركي أردوغان بأنه لا نية له احتلال الأراضي السورية واقتطاعها كما حصل في لواء اسكندرون، إلا أن عمليات التغيير الديمغرافي الحاصلة وفرض تدريس اللغة التركية في المناطق المحتلة ورفع صور أردوغان والعلم التركي فوق المشافي والمدارس يؤكد وبشكل لا لبس فيه نيته الاحتلالية.

وفي تأكيد على هذه النية،أشارت صحف رسمية تركية اليوم، أن جامعة غازي عنتاب ستفتتح ثلاث كليات في بلدات بشمال سوريا, الأمر الذي اعتبره مراقبون ترسيخا للاحتلال التركي في المنطقة، وحسب الصحف التركية سُتفتح كلية للعلوم الإسلامية في إعزاز وأخرى للتربية في عفرين وثالثة للاقتصاد وعلوم الإدارة في الباب.

لم يقتصر التدخل التركي في سوريا على قضم الأراضي، بل امتدت هيمنتها لتشمل الكتب المدرسية، مروراً بيافطات الطرقات، وصولاً إلى شركات الكهرباء والبريد والصيرفة والمراكز الصحية والمستشفيات وأسماء الساحات العامة والحدائق ، فتركيا باتت تغزو بلغتها ومؤسساتها المشهد في المناطق التي تحتلها بمساعدة من مجموعاتها المرتزقة .

فإلى جانب احتلالها ، وجدت المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة التركية خلال الفترة الماضية ، موطئ قدم لها في تلك المناطق فأنشأت أنقرة على سبيل المثال شبكة كهرباء في مدينة جرابلس، كما عُلقت صورة لأردوغان على جدار في مستشفاها الرئيس.

كما حوّل الاحتلال تلك المناطق إلى سوق تصريف لبضائعها ففي سوق إعزاز محال تبيع البضائع التركية من حلويات وثياب ومواد تنظيف ومشروبات غازية ومواد غذائية .

ويُسمح في مكتب البريد في اعزاز باستخدام الليرة التركية فقط، التي تراجعت إلى أدنى معدلاتها مقابل الدولار خلال الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد المستوردة من تركيا.

ويرى مراقبون بأن أردوغان وعبر هذه الكليات وغيرها من الممارسات والانتهاكات سيسعى لنشر تعاليم الدين وفق رؤيته الخاصة، خصوصاً أنه يدعم مرتزقة النصرة والإخوان المسلمين وقبلهما داعش، إلى جانب نيته إعداد مدرسين وفق الرؤية التركية لتطبيق المناهج التركية في عموم المنطقة التي يحتلها.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى