جبريل العبيديّ: أوجلان وعمر المختار حُوكِما بقانون المُستعمر 

أشارالباحث السّياسيّ الدّكتور الليبي جبريل العبيديّ إلى إنّ القائدعبد الله أوجلان رمزاً للنضال القوميّ الكرديّ, ويطالب بتحرير أرض أجداده من المُستعمر التّركيّ الّذي يحاول طمس حقّ الشّعب الكرديّ ومحاكمته بتهمة الخيانة العُظمى وفقً قانون العقوبات التّركيّ جريمة كونه ليس تركيّاً بالمفهوم القومي.

أكّد الكاتب والباحث السّياسيّ اللّيبيّ الدّكتور جبريل العبيديّ أنّ القائد عبد الله أوجلان مناضل قوميّ، وليس متمرّداً على سلطة الأتراك، وأشار إلى أنّ محاكمته بقانون لا يخضع له هي جريمة بحدّ ذاتها، وشبّه ذلك بما حدث لعمر المختار الّذي حُوكِم بقانون المُستعمر.

المناضل عبد الله أوجلان رمزاً للنضال القوميّ الكرديّ

كانت وسائل إعلام تركيّة قد تداولت أنباء منذ أيام نشوب حريق في جزيرة إيمرالي التّركيّة, حيثُ يُعتقل القائد عبد الله أوجلان بعد المؤامرة الّتي حِيكت ضدّه في شباط عام 1999.

وتعقيباً على ذلك قال العبيدي المناضل عبد الله أوجلان يُعتبر رمزاً للنضال القوميّ الكرديّ, ومحاكمته في 28 إبريل 1999 بتهمة الخيانة العُظمى لتركيّا، وفقاً للمادّة 125 في قانون العقوبات التّركيّ. والحُكِم عليه بالإعدام بعد ثلاثة اشهر من العام نفسه جريمة لأنّ السّيّد أوجلان ليس تركيّاً بالمفهوم القوميّ، ويطالب بتحرير أرض أجداده من المُستعمر التّركيّ الّذي يحاول طمس حقّ الشّعب الكرديّ أسوة بباقي القوميّات.

تركيّا تحتضن داعش والقاعدة والإخوان؛ كونّهم بلا انتماء وطنيّ أو جذور

وأضاف العبيدي أنّ التّآمر على الشّعب الكرديّ من قبل الأتراك ليس وليد اليوم، بل هو امتداد لسنوات من الجرائم والمذابح الّتي قام بها المُستعمر التّركيّ ضدّ الكُرد، وشتّتهم في الجبال والوديان بينما احتضنت تركيّا لقطاء الشّعوب الأخرى من الإرهابيّين من أتباع داعش والقاعدة والإخوان؛ لأنّهم جميعاً بلا انتماء وطنيّ ولا جذور لهم.

كما إن محاكمة أوجلان بقانون هو لا يخضع له، جريمة في حدّ ذاتها، فأوجلان مناضل قوميّ، وليس متمرّداً على سلطة الأتراكّ وما حدث لأوجلان هو ما حدث لعمر المختار بعينه، حيث حُوكِم بقانون المُستعمر وهو لا يخضع له.

وفي ختام حديثه طالب الكاتب اللّيبيّ بالتّظاهر وممارسة الضّغط الحقوقيّ من قبل المُجتمع الدّوليّ حيال ذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى