جريدة النهار اللبنانية: مرتزقة تركيا يستغلون مآسي والكوارث لتأمين انضمام مرتزقة جدد من سكان المخيمات

تستغل المجموعات المرتزقة في المناطق المحتلة الأوضاع المأساوية لمخيمات النازحين في شمال غربي سوريا لإرغامهم على الالتحاق بهم عسكريا

نشرت جريدة النهار اللبنانية تقريراً عن أوضاع النازحين في مخيمات الواقعة في المناطق المحتلة من قبل مرتزقة تركيا وأكدت إنّ المرتزقةيستغلون الأوضاع المأساوية للمخيمات النازحين والفقر المنتشر فيها من أجل تأمين انضمام مرتزقة جدد إلى صفوفهم بالإضافة إلى سرقة نسبة كبيرة من تلك المساعدات مما أدى إلى عزوف كثير من المنظمات عن مساعدات قاطني تلك المخيمات.

وترى مصادر الجريدة أنه ثمة تنافس حقيقي يدور بين الفصائل المرتزقة لتركية لاستقطاب سكان المخيمات وإقناعهم بموالاة هذا الطرف أو ذاك من خلال المساهمة في تعبئة معسكرات التدريب العسكري بعناصر جديدة لا تجد بديلاً عن واقع البرد والطين سوى الارتزاق على جبهات القتال المختلفة في الاغلب تكون خارج سوريا كليبيا.

واشارت الجريدة إلى أن هدف هذه الأطراف أولاً استغلال الواقع المزري الذي تعيش فيه المخيمات من أجل تعميق الفجوة بين سكان المخيمات من جهة و”العالم الخارجي” من جهة ثانية، لتعزيز فكرة أنّ الجميع قد تخلّى عنهم وغير مستعد لتقديم خدمات إليهم من أجل خلق التربة الخصبة التي يسهل غرس بذور الأفكار المتطرفة فيها وبالتالي ضمان وجود حاضنة جاهزة لمدّ المرتزقة بأعداد جديدة من المقاتلين عند الحاجة.

جريدة النهار: تنافس محتدم بين المرتزقة لتقاسم أموال المساعدات العائدة للمخيمات

ووأضافت الصحيفة أن تنافس محتدم بين “المرتزقة من اجل اقتسام كعكة المساعدات والصدقات التي قد يتبرع بها بعض المحسنين والهيئات الإنسانية، لتنتهي هذه الأموال والمساعدات في صناديق مقفلة تحت إشراف المرتزقة.

ووتنقل الجريدة عن بعض الخبراء إنّ معظم أموال المساعدات والتبرعات تنتهي بيد المرتزقة الذين تستخدمون جزءاً منها لإسكات بعض المخيمات فيما يدخل الجزء الأكبر منها في موازنتها الخاصة بتمويل ودعم نشاطاتها العسكرية والأمنية.

وفي وقت سابق ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سبب “عكوف المؤسسات الإنسانية” عن تقديم المساعدة هو أنّ المرتزقة يشترطون أن تكون لها نسبة 60 بالمئة من أية إغاثة قبل الحصول على موافقتها لإدخالها إلى المخيمات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى