“جريمة حرب”.. الاحتلال التركي يحرم جيلاً كاملاً من حق التعليم

حذرت إدارة المدارس في ناحية زركان من حرمان جيل كامل من حقهم في التعليم بسبب استمرار الاحتلال التركي ومرتزقته في استهداف المدارس والمراكز التعليمية، محمّلة المنظمات الحقوقية والإنسانية مسؤولية ذلك.

بعد احتلال سري كانيه من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته عام 2019 ووصولهم إلى مشارف ناحية زركان، واحتلالهم ما يقارب 25 قرية من أصل 60 تابعة للناحية, خرجت 41 مدرسة من أصل 81 عن الخدمة، بالإضافة إلى المدارس التي تقع على خطوط التّماس نتيجة تعرضها للقصف شبه اليومي من قبل المحتل ومرتزقته.

وعلى الرغم من كافة الصعوبات والهجمات، إلا أن مديرية التربية في مقاطعة الحسكة، أمّنت كافة المستلزمات في بداية العام الدراسي الجديد وقامت بترميم عدد من المدارس في مركز الناحية والريف التابع لها.

في الصدد؛ تعرضت مدرسة تل الورد، جنوب زركان لقصف عنيف عدة مرات من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته في أب الفائت, وخلّف القصف أضراراً مادية كبيرة بالمدرسة، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة بشكلٍ نهائي، بالإضافة إلى مدرسة ربيعات جنوب مركز الناحية ومدرسة العرادة.

وأوضح الرئيس المشترك لإدارة المدارس في ناحية زركان, سليمان صالح، “أن القصف كان له تأثير سلبي في بادئ الأمر، حيث تخلّف الكثير من الطلبة عن ارتياد المدارس نتيجة لتهجيرهم من بيوتهم وقراهم، ولكن مع الإصرار عادوا تدريجياً إلى مقاعدهم”.

وحذر سليمان صالح، من حرمان جيل كامل من التعليم إذا استمرت التهديدات والهجمات التركية على شمال وشرق سوريا، وتابع “الهجمات التركية وتكثيف الاحتلال التركي ومرتزقته حركتهم على خطوط التّماس تشكل مصدر قلق للطلاب وتؤثر بشكلٍ سلبي عليهم”.

وحمّل صالح المنظمات الحقوقية والإنسانية مسؤولية الجرائم التركية التي تطال العملية التعليمية في زركان، وأدان صمتها، مشدداً على ضرورة قيامهم بواجبهم، ووضع حدٍ للاحتلال ومرتزقته.

جدير بالذكر أن الاحتلال التركي ومرتزقته يتعمدون استهداف كافة المنشآت الحيوية في الناحية، بهدف تهجير السكان المتبقين واحتلال باقي القرى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى