جلهم من إقليم جنوب كردستان… العالم يتدخل بأزمة المهاجرين فهل من حل قريب؟

منذ مدة تشهد الحدود بين بيلاروسيا وبولندا اكتظاظ في عدد المهاجرين الذين يرغبون ف يالوصول إلى أوروبا، وأفادت تقارير إعلامية بأن معظم المهاجرين العالقين على الحدود هم من إقليم جنوب كردستان الهاربين من سياسات النظام الحاكم في الإقليم، وبينما يعيش المهاجرون أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب الجوع والبرد بدأت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتدخل لحل هذه المعضلة الإنسانية.

بدأت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل في أزمة المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية، الذين يعانون أزمة انسانية كبيرة جراء البرد الشديد والأوضاع المعيشية السيئة للغاية، فيما يستعد مجلس الأمن للاجتماع ومناقشة الأزمة.

المهاجرون من جنوب كردستان: هربنا بسبب ممارسات الحزب الديمقراطي الكردستاني

تقارير إعلامية أكدت أن أغلب المهاجرين العالقين على الحدود هم من إقليم جنوب كردستان، وشددت على أن المهاجرين من الإقليم لفتوا إلى أن هجرتهم جاءت بسبب ممارسات سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ومنذ عقود ينفرد “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بمقدرات إقليم جنوب كردستان؛ ويحاول إرضاخ الأصوات المناوئة لحكمه الذي يوصف دائماً بثنائية (الحزبوية العائلية). بينما برر مسؤولي الديمقراطي الكردستاني أسباب هجرة أبناء الإقليم “بمشاكل الأمن الإقليمي والركود العالمي”.

وعلى الرغم من خطر تقطع السبل بهم في أوروبا أو الموت في الطريق إلى هناك، اختار العشرات من سكان بلدة واحدة في جنوب كردستان أن يتم تهريبهم إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروسيا.

بيلاروسيا تسعى لإغراق الاتحاد الأوروبي باللاجئين عبر إعطائهم تأشيرات الدخول

وتقول وسائل إعلامية بأن بيلاروسيا تسعى لتأجيج التوتر من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين وإحضارهم إلى الحدود مع بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي انتقاما للعقوبات الأوروبية التي فرضت نتيجة قمع المعارضة البيلاروسية، وهو نفس الأسلوب الذي يستخدمه نظام أردوغان للضغط على أوروبا.

ولم تجد بيلاروسيا, مع نظرائها في جنوب كردستان, كبش فداء للضغط على القارة العجوز, سوى الإلقاء بالكرد في غابات أوروبا الشرقية, وسط العراء والبرد الشديد وجها لوجه مع الموت.

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث ملف المهاجرين العالقين وحلها

وسيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً خاصاً بناءاً على طلب فرنسا وإستوانيا وإيرلندا خلف أبواب مغلقة، للتباحث حول أزمة المهاجرين العالقين على الحدود، بينما يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض المزيد من العقوبات على بيلاروسيا للسماح بالمهاجرين بالتدفق إليها للدخول إلى أوروبا.

بولندا تحذر من “تصعيد مسلح” على حدودها .. ومخاوف من مواجهة بين الناتو وروسيا

وحذرت بولندا من تصعيد “مسلح” محتمل على حدودها مع بيلاروسيا، ونشرت بولندا قوات إضافية بعد أن حاولت حشود يائسة قطع سياج الأسلاك الشائكة الحدودي. وتقول بولندا، والاتحاد الأوروبي، والناتو، إن بيلاروسيا مسؤولة عن المشكلة، وسط تحذيرات دولية من مواجهة بين الناتو وروسيا بسبب أزمة اللاجئين على حدود القارة العجوز.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى