جمعية أوروبية تؤكد إرسال تركيا لمرتزقة سوريين إلى أذربيجان العام الماضي

كشفت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وهي أكبر هيئة حكومية دولية تعمل على تعزيز سيادة القانون أن النظام التركي بقيادة أردوغان أرسل مرتزقة سوريين لمساعدة أذربيجان في نزاع العام الماضي مع جارتها أرمينيا.

بعد تدميره سوريا وليبيا، توجهت بوصلة النظام التركي إلى أرمينيا؛ العدو التاريخي الذي خططت أنقرة لدفعه نحو الفوضى عبر دعم أذربيجان بالمرتزقة في صراع استمر لعدة أسابيع حول إقليم ارتساخ والذي استطاعت باكو أن تحقق السيطرة فيه على الإقليم لكن ما كان يمني زعيم العدالة والتنمية النفس به أن يبقى سرا تكشفه أكبر هيئة حكومية دولية تعمل على تعزيز سيادة القانون.

فبعد نقاشات وصفت بالمارثونية على مدى اليومين الفائتين, أثبتت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أن النظام التركي بقيادة أردوغان أرسل الآلاف من مرتزقته السوريين الى أذربيجان داعية أنقرة للتعاون الكامل مع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن الشكاوي المقدمة ضدها

وأضافت الجمعية أن النظام التركي استطاع تجنيد الآلاف من السوريين كمرتزقة لصالح حروبه العبثية عبر إغراءات مادية ووعود بمنح الجنسية التركية وتعويضات مادية لأقارب المرتزق في حال مقتله.

أعضاء الوفدين التركي والأذري حاولو الطعن بنتائج التقرير، وأرسلوا سلسلة تعديلات لإزالة الإشارة إلى المرتزقة من التقرير، لكنهم فشلوا في تأمين ما يكفي من الأصوات.

من جانبه قال المشرّع الأرميني روبن روبينيان، في رده على طلبات الوفد التركي لحذف الإشارة للمرتزقة ، إن استخدام أذربيجان لمرتزقة من سوريا بمساعدة تركيا هي حقيقة، لافتاً إلى أن تلك الحقيقة أكدتها وكالات أمنية من عدة دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا، ووسائل الإعلام الدولية، والمراقبين الحقوقيين.

فيما أكد معد التقرير، بول جافان أنه شاهد صوراً ومقاطع فيديو وتقارير تفيد باستخدام أذربيجان للمرتزقة خلال الحرب التي استمرت ستة أسابيع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى