جمعية حقوق الإنسان في إسطنبول تسجل أكثر 1233 انتهاك خلال الأشهر الأولى من 2021 في السجون

كشف تقرير صادر عن لجنة السجون التابعة لجمعية حقوق الإنسان- فرع إسطنبول تسجيل مايزيد عن ألف انتهاك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري من أهمها استمرار تعذيب السجناء، وإساءة معاملتهم من خلال التهديد والاعتداء الجسدي.

أصدرت لجنة السجون التابعة لجمعية حقوق الإنسان- فرع إسطنبول، تقريرها الفصلي حول انتهاكات الحقوق المرتكبة في سجون التركية في منطقة مرمرة، والتي تضم سبع ولايات أبرزها إسطنبول .

هذا و رصد التقرير المكون من خمس وخمسين صفحة، الانتهاكات في سجون الولايات السبع خلال الربع الأول من العام الحالي، كاشفاً عن ألف ومئتين وثلاثة وثلاثين انتهاكاً لحقوق الإنسان ، من أهمها استمرار تعذيب السجناء، وإساءة معاملتهم من خلال الاعتداء الجسدي، والتهديد، والضرب، والتفتيش العاري، والبحث في العنابر أثناء المداهمات، وانتهاكات الحق في الرعاية الصحية والعلاج ، والممارسات التعسفية.

التقرير يؤكد أن السطات التركية استغلت وباء كورنا لتشديد العزلة والفصل في السجون

كما لفت إلى إلغاء جميع الحقوق الاجتماعية في السجون بذريعة تفشي وباء كورونا، مشيراً إلى عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة الخاصة بالوباء, حيث تمنتع السجون عن تزويد السجناء بالأقنعة والمطهرات كما ويتم وضع السجناء الذين ثبتت إصابتهم مع الأصحاء في الأجنحة نفسها، ما مهد الطريق لانتشار الوباء و ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى حد كبيرإلى جانب زيادة الشكاوي من المواقف المهينة التي تتعارض مع الكرامة الإنسانية من قبل إدارات السجون وحراسها تجاه السجناء الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض .

وخلّص التقرير إلى أنّ الوباء كان عبارة عن ذريعة لتشديد العزلة والفصل حيث تم منع السجناء من التواصل مع الآخرين ومنع ذويهم من اللقاء بهم، وهو ما أدى إلى تقييد ارتباط السجناء بالعالم الخارجي وذلك عبر أدوات وممارسات مختلفة .

وسبق أن كشفت منظمات دولية،على رأسها الأمم المتحدة، إلى جانب المنظمات المحلية المعنية بحقوق الإنسان في تركيا، عبر تقارير موثقة، انتهاكات في مجال حقوق الإنسان في تركيا عموما وفي السجون خصوصا، لا سيما بعد محاولة الانقلاب المزعومة عام ألفين وستة عشر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى