جهات حكومية تركية: الفقر وسوء الأحوال الاقتصادية يدفع الأطفال للعمل

أحدثت إحصائية عن عدد الأطفال العاملين في تركيا ضجةً في أوساط منظمات المجتمع المدني في البلاد، بعدما أظهرت أن ثلاثة وعشرين ألفاً من الذين تقلّ أعمارهم عن ثمانية عشر عاماً يعملون بمهنٍ لا تتناسب مع سنّهم, حيث أشارت وزارة الشؤون الاجتماعية أن عدد القصّر العاملين في تركيا لم تشمل أطفال اللاجئين السوريين.

مع انهيار الليرة التركية مؤخرا ونتيجة للسياسات التعسفية من قبل الحكومة التركية وما تعيشه سلطة العدالة والتنمية من أزمات خارجية وداخلية تقر جهات حكومية تركية أن الفقر وسوء الأحوال الاقتصادية في تركيا هو الذي يدفع الأطفال للعمل في مهنٍ مختلفة.

أستاذ جامعي: الأعمال الشاقة تؤثر على صحة الأطفال وسط إهمال حكومي لهم

وفي هذا السياق أشار الاستاذ الجامعي فيسي تشيري المختص بشؤون الأطفال أن الكثير من الأطفال والمراهقين يعملون في أعمال شاقة وصعبة في تركيا،مما يؤثر سلبا على صحتهم الجسدية النفسية مضيفا أنه على الحكومة التركية اتخاذ إجراءات جادّة للحد من عمالة القصّر عوضا عن إهمال الحكومة لهم.

وزارة الأسرة التركية: أكثر من 23 ألف طفل من الجنسية التركية يعملون بمهن شاقة

ووفق مصادر في وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية، فإن آخر إحصائية أصدرتها الوزارة قبل أيام عن عدد القصّر العاملين في تركيا، لم تشمل أطفال اللاجئين السوريين مشيرا أن ثلاثة وعشرين ألفاً من الأطفال الذين خصتهم الوزارة في دراستها، هم أطفال أتراك وليسوا أجانب.

يذكر أن الاحصائيات التركية لم تشر إلى معاناة الأطفال السوريين الذين يعملون في أعمال مرهقة وشاقة حيث يعمل معظمهم في أعمال لا تتناسب مع أعمارهم كالبناء والصناعة ليتمكنوا من مساعدة عائلاتهم مالياً.

كما وتفيد البيانات أنه منذ العام الماضي يوجد أكثر من أربعة آلاف وأربعمئة وثمانية وثمانون طفلاً يعملون في الشوارع رغم تفشي فيروس كورونا في تركيا لكن الإحصائيات غير الرسمية تشكك في صحة هذا الرقم وتفيد أن أعدادهم تقدر بمئات الآلاف وسبق لمجلس الصحة والسلامة المهنية التركي أن ذكر أن عدد القصّر الذين يعملون يتجاوز المليون طفلاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى