جوزيب بوريل: الاتحاد الأوروبي لن يشارك في إعادة إعمار سوريا دون توفر الحل السياسي

أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال افتتاحه لمؤتمر بروكسل الرابع لدعم مستقبل سوريا، على أن الاتحاد لن يشارك في إعادة إعمار سوريا دون توفر الحل السياسي، فيما جددت تركيا ابتزاز أوروبا بورقة اللاجئين، وسط إجماع المشاركين في المؤتمر على ضرورة إنهاء مأساة السورييين.

خلال افتتاحه لمؤتمر بروكسل الرابع لدعم مستقبل سوريا ودول المنطقة اليوم، دعا الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى الضغط على الحكومة السورية لاستئناف المفاوضات للوصول إلى حل سياسي عاجلاً، ومؤكداً أن الاتحاد لن يشارك في إعادة إعمار سوريا دون توفر الحل السياسي.

ودعا بوريل في كلمته إلى تجديد القرار الدولي بشأن فتح المعابر الإنسانية لإدخال المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.

ويأتي مؤتمر بروكسل الرابع وسط أزمة معيشية واقتصادية خانقة، وعلى وقع تحذيرات منظمات إنسانية من شبح الجوع، الذي يهدد الملايين من السوريين.

الأمم المتحدة تطالب المانحين بـ 10 مليارات دولار لتقديم المساعدات للسوريين

من جهتها طالبت الأمم المتحدة الحكومات المانحة خلال المؤتمر عبر الإنترنت بتقديم مساعدات بنحو عشرة مليارات دولار لسوريا، موضحة إنها تحتاج هذا العام لجمع ثلاثة مليارات وثمانمئة ألف دولار للمساعدات داخل سوريا، كما تطلب المنظمة الدولية جمع أكثر من ستة مليارات دولار أخرى لمساعدة السوريين الفارين من بلادهم.

فيما قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن “أن رجال ونساء وأطفال سوريا يعانون من الإصابات والتشرد والدمار والرعب على نطاق واسع”، داعيا إلى إنهاء تلك المعاناة.

بالتزامن مع مؤتمر بروكسل .. تركيا تلوح مجدداً بورقة اللاجئين لأغراض سياسية

تركيا وكعادتها في كل مناسبة لوحت بملف المهاجرين واللاجئين السوريين، في ابتزاز واضح للاتحاد الأوروبي والعالم.

وبالتزامن مع مؤتمر بروكسل الرابع، قال وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو أن الاتحاد الأوروبي لم يف بتعهداته بشأن اللاجئين السوريين، وإعادة توطينهم، كما اتهم اليونان بإغلاق حدودها وإعادة اللاجئين إلى البحر.

ويتهم الاتحاد الأوروبي تركيا باستخدام ورقة اللاجئين من أجل ابتزاز الدول الأوروبية، وتحقيق أغراض سياسية، وذلك، بعد أن هدد أردوغان في آذار الماضي، ببحر من اللاجئين باتجاه أوروبا.

السعودية وحسبما ورد في كلمة وزير خارجيتها، فيصل بن فرحان، شددت على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، ووقف المأساة فيها، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم ألفين ومئتين وأربعة وخمسين، ومسار جنيف

موضحاً أن جهود المملكة شملت برامج دعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين إلى الدول المجاورة في كل من تركيا والأردن ولبنان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى