جوزيب بوريل: انتخابات “الرئاسة السورية” لن تؤدي إلى التطبيع ولا تفي بالمعايير الدولية

شدد الاتحاد الأوروبي على أن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مناطق الحكومة السورية لن تؤدي إلى تطبيع العلاقات معها، كما لن تسهم بتسوية الصراع الدائر في البلاد منذ عشر سنوات.

مع حلول الذكرى السنوية العاشرة لبدء الأزمة السورية تزداد التحركات الدولية لإدانة الحكومة السورية بسبب سياسة القتل والتشريد التي مارستها بحق الشعب السوري وفرضها الحل العسكري بمساندة كل من روسيا وإيران ، ويبدو أنها ماضية في تعنتها وعازمة على إجراء انتخاباتها الرئاسية خلال شهر أيار المقبل.

وتعليقا على ذلك، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل: إن الانتخابات الرئاسية السورية لا تفي بالمعايير الدولية ولن تسهم في تسوية الصراع، كما لن تؤدي إلى أي إجراء للتطبيع الدولي مع الحكومة السورية، لافتاً إلى تجديد العقوبات الأوروبية عليها نهاية شهر أيار المقبل.

جوزيب بوريل: ندعم انتخابات حرة نزيهة وفق القرار 2254 وبمراقبة أممية

بوريل أكد أن الاتحاد الأوروبي عازم على إنهاء القمع الحكومي السوري والإفراج عن المعتقلين وتحقيق مشاركة السلطة الحاكمة في دمشق وحلفائها بشكل هادف في التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ، وقال إنهم سيدعمون انتخابات حرة نزيهة وفق قرار مجلس الأمن وبمراقبة الأمم المتحدة، مشددا على عدم المساهمة بإعمار سوريا ما لم يتحقق تقدم ملموس في العملية السياسية.

ونبه بوريل إلى أن الصراع السوري نتجت عنه تداعيات خطيرة في جميع أنحاء المنطقة وخارجها ومنها صعود المنظمات الارهابية وعلى رأسها “داعش”، داعيا جميع الجهات الفاعلة في سوريا إلى التركيز على القتال ضد مرتزقة داعش، حيث لا يزال منع عودة ظهورهم من أولوياتهم.

خارجية الحكومة السورية: بيان الاتحاد الأوروبي مليء بالمغالطات ويجافي الواقع

الحكومة السورية وصفت البيان الأوروبي حول سوريا بأنه مليء بالمغالطات والادعاءات التي تجافي الواقع ونددت بسياسات الاتحاد المعادية، حسب وصفها.

وقالت وزارة الخارجية التابعة للحكومة السورية إن الاتحاد الأوروبي لا يحق له التظاهر بالحرص على السوريين كونه شارك في العدوان على سوريا ومارس الإرهاب الاقتصادي بحقها، وقالت إن على هؤلاء أن يدركوا أن القرار الوطني السوري لن يكون إلا سوريا بامتياز، وفقا لزعمها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى