في عهد دونالد ترامب احتلت تركيا ومرتزقتها مدينة عفرين وسري كانيه وكري سبي / تل أبيض وذلك بضوء أخضر أمريكي حيث يرى محللون أن قدوم جو بايدن إلى سدة الرئاسة ستغيّر سياسة الولايات المتحدة اتجاه الكرد وذلك لمواقف بايدن العدائية مع تركيا.
بعد انتخاب جو بايدن ليصبع الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية يرى بعض المحللين أن سياسة الولايات المتحدة ستتغير اتجاه الكرد وذلك استنادا إلى خطابات بايدن السابقة.
بايدن كان قد أعلن استعداده دعم المعارضة التركية في حال فوزه برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ووصف أردوغان بأنه مستبد، قائلًا خلال مقابلة في كانون الأول العام الماضي مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية : “آخر شيء سأفعله لأردوغان أن أحني رأسه أمامه فيما يتعلق بملف الكرد”.
مشيرا أنه على أمريكا أن تدعم المعارضة التركية، وتُشجّعها على تولّي الأمور وهزيمة أردوغان، ليس عن طريق الانقلاب، إنما عبر العملية الانتخابية.
وفي أول ردة فعل لتركيا حول هذه التصريحات قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إبراهيم كالين إن نظرة بايدن لتركيا تعكس جهل وغطرسة ونفاق، وأضاف: “تركيا لم تعد دولة تتلقى التعليمات والأوامر، لكن إن كنت تعتقد أنه لا يزال بإمكانك تجربة الأمر فلتفعل. وستدفع الثمن”.
جو بايدن: تركيا تسمح للمقاتلين الأجانب باستخدام حدودها للوصول إلى سوريا والعراق
بايدن كان قد صرَّح في ألفين وأربعة عشر عندما كان نائبًا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن تركيا تسمح للمقاتلين الأجانب باستخدام حدودها للوصول إلى سوريا والعراق.
حيث أشارت وكالة بلومبرج الأمريكية إن تأييد جو بايدن للكرد هو السبب الحقيقى وراء قلق وغضب رئيس النظام التركي أردوغان.
محللون: أسوأ رئيس أمريكي تعاطى مع القضايا الكردية هو ترامب
وبالعودة إلى عهد دونالد ترامب نجح أردوغان في الوصول إلى ما يبتغيه من الإدارة الأمريكية في كل القضايا التي تقع تحت سلطة ترامب المباشرة, لذلك يرى محللون أن ترامب هو أسوأ رئيس أمريكي تعاطى مع القضايا الكردية ومساندة الشعب الكردي وظهر ذلك من خلال السماح لأردوغان بالهجوم على عفرين واحتلالها ولاحقاً سري كانيه وكري سبي تل أبيض واحتلالهما، واستمرار هجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا وجرائم أردوغان المستمرة في المناطق المحتلة في سوريا, كذلك التهديد لبقية المناطق واستخدام المرتزقة السوريين كورقة لتحقيق أجندته في ليبيا وقره باغ.
كما تناسى ترامب في سياسته مع أردوغان موقف التحالف الدولي كشريك أساسي مع قوات سوريا الديمقراطية في محاربة داعش.
مراقبون: خمس أزمات تنتظر بايدن في الشرق الأوسط منها التطرف التركي
ويري مراقبون أن هناك خمس أزمات تنتظر بايدن في الشرق الأوسط وتشمل تلك الأزمات، حسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، التعامل مع التهديدات الإيرانية، والتطرف التركي، والمشاكل في ليبيا وشرق المتوسط، وزعزعة الاستقرار في العراق، من بين عدة محاور أخرى.
