حراك دولي حول سوريا يبحث الملفين السياسي والإنساني.. فهل حان الوقت لكسر استفراد “أطراف آستانا” ؟

وكان وزراء خارجية دول التحالف اجتمعوا في العاصمة الإيطالية يوم أمس، وشددوا على استمرار محاربة الإرهاب ودفع بالسبل السياسية لحل الأزمة السورية، إضافة إلى دعم الملف الإنساني وتوسيع المهمة الدولية لتشمل معابر جديدة.

شهدت الأيام الماضية، تحركات دولية واجتماعات ومؤتمرات حول الملف السوري، هذه المرة كانت من دول التحالف، ومجموعة الدول السبع الكبار، الذين شددوا على أن الحل السياسي بما يتوافق مع المقررات الأممية هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في سوريا وإنهاء معاناة السوريين.

مؤتمر التحالف واجتماع “السبع الكبار” جاء بدعوة من الولايات المتحدة

وبدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية، عقدت دول التحالف اجتماعاً في العاصمة الإيطالية روما، حيث أكدت تلك الدول على مواصلة الحرب ضد مرتزقة داعش بالتنسيق الكامل مع الشركاء على الأرض قوات سوريا الديمقراطية، ودعم المناطق المحررة من مرتزقة داعش لاستمرار الأمن فيها، و اتخاذ خطوات من شأنها أن تحد نشاط داعش الذي بدأ يتصاعد بشكل كبير في سوريا خاصة مع بداية العام الجاري.

واشنطن للعرب والغرب: لا تطبيع مع دمشق حتى تطبيق القرارات الأممية

وعلى هامش مؤتمر التحالف، عقدت مجموعة الدول السبع الكبار، ومعهم جامعة الدول العربية، وذلك للتأكيد على ضرورة تنفيذ الحلول السياسية في سوريا، وعدم التطبيع مع الحكومة السورية بشكل مجاني، أي لا تطبيع حتى تطبيق القرارات الأممية ومشاركة السوريين الحل، ووضع حد للنفوذ الإيراني في البلاد. الرسائل الأمريكية تلك وُجهت للدول العربية ودول الغرب أيضاً خلال الاجتماع.

الأطراف المشاركة الدولية تشدد على مواصلة دعم الملف الإنساني وتوسيع المهمة الدولية

كما كان الملف الإنساني السوري حاضراً في الاجتماعين للتحالف و مجموعة السبع، حيث أكدت الأطراف، ضرورة الاستمرار بتقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا، و الإبقاء على العمل بالتفويض الأممي، بل توسيعه أيضاً ليشمل معبر تل كوجر إلى جانب معبر باب الهوى في ريف إدلب ضمن المناطق المحتلة.

سياسيون: هذه الاجتماعات قد تكسر الاستفراد الروسي التركي الإيراني بالملف السوري

وقالت أوساط سياسية سورية، أن الملف السوري مدول منذ سنوات، لكنه لم يشهد مثل هذه التحركات الغربية من حيث مؤتمر التحالف و اجتماع الدول الكبار، مشيرين إلى أن مثل هذه الاجتماعات من شأنها أن تكسر “الانفراد” الروسي التركي الإيراني بالملف السوري في إطار ما يسمونه “مسار آستانا” الذي كان السبب وراء احتلال الأراضي السورية ونهب ثرواتها، خدمة لمصالح الدول الراعية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى