حركة التغيير تطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في عائدات مدن جنوب كردستان من النفط

دعت رئيسة كتلة حركة التغيير في برلمان جنوب كردستان، كلستان سعيد، رئاسة البرلمان إلى تشكيل لجنة للتحقيق في دخل المحافظات وواقع الإيرادات الداخلية لجنوب كردستان.

تردي خدمات وبطالة وموجات هجرة غير مسبوقة من جنوب كردستان الغني بموارده الطبيعية والتي تؤهله ليكون من القوى الإقليمية التي تستطيع فرض ذاتها في التوازن العالمي، إلا أن تبعية من يحكمها لدولة الاحتلال التركي تحول دون تحقيق أي من ذلك، ويشهد بذلك عائدات النفط المصدر التي تستفيد منها بعض عوائل الحزب الديمقراطي الكردستاني فقط وحجم ثروات أفراد عائلة بارزاني في الدول العربية والغربية على حد سواء، في وقت يعاني فيه الشعب من الفقر وتقطع عنه رواتبه لأشهر بحجة عدم توفر الميزانية.

رئيسة كتلة حركة التغيير في برلمان جنوب كردستان، كلستان سعيد، خلال حديث لها طالبت رئاسة مجلس النواب بتشكيل لجنة مشتركة من جميع الكتل لزيارة المناطق الحدودية في أسرع وقت ممكن. وتقول إنهم المسؤولون الأوائل عن جمع عائدات جنوب كردستان ومعرفة المشاكل والعقبات التي تقلل من الإيرادات في أي منطقة وطالبت الحكومة في جنوب كردستان بأن تتحمل هذه المسؤولية.

وأكدت كلستان أن الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بحاجة إلى تحصيل الإيرادات من خلال التنسيق والاتفاق، وقالت “يجب تحقيق هذا الدخل على النحو المحدد في الاتفاقية. وقبل الاتفاق يجب تحويل 43 بالمئة من عائدات منطقة السليمانية إلى وزارة المالية. كما يجب تسليم 57 في المئة من الإيرادات في دهوك وهولير. لكي نتمكن من تنسيق أموال النفط وما يقدمه التحالف الدولي وحكومة بغداد لدفع الرواتب في مواعيدها وتقديم الخدمات للمواطنين”.

حكومة بارزاني تمنح أغلب الإيرادات المالية لهولير ودهوك

وكانت بيانات نشرتها وسائل الإعلام في جنوب كردستان قد أظهرت واردات الحكومة في شهر آذار من العام الجاري، وبينت أن إيرادات النفط خلاله بلغت خمسمئة وواحد وخمسين مليون دولار أي ما يعادل 800 مليار دينار عراقي، وقالت إنه مُنح من تلك الايرادات مئتين وتسع وسبعين مليار دينار لإدراة السليمانية وحلبجة وكرميان ورابرين، فيما تم منح خمسمئة وواحد وعشرين مليار دينار من تلك الايرادات لهولير ودهوك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى