حركة طالبان تسيطر على المعبر الحدودي الرئيس بين أفغانستان وطاجيكستان

في موازاة الانسحاب الأمريكي، تحقّق حركة طالبان تقدّماً ميدانياً على حساب القوات الأفغانية التي تنكفئ منذ أيار الماضي بوتيرة تثير القلق، وباتت الحركة موجودة تقريباً في كل ولايات البلاد وهي تطوّق مدناً كبيرة عدة.

بعد ساعات من إعلان الشرطة الأفغانية أن حركة “طالبان” سيطرت على منطقة رئيسة في ولاية قندوز شمال البلاد، وحاصرت العاصمة الإدارية للولاية تمكنت الحركة من السيطرة على المعبر الحدودي الرئيس بين أفغانستان وطاجيكستان.

هذا وتتقدم طالبان رويدا نحو كسب المزيد من الأراضي على حساب الحكومة الأفغانية، مستغلة انسحاب القوات الغربية بعد عشرين عاما من الوجود.

فبعدما أسهم قرار انسحاب الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي في منح عناصر طالبان الزخم لاستكمال عمليات الزحف، نحو أقاليم تسيطر عليها الحكومة، يبدو أن واشنطن بصدد مراجعة خطتها، نحو إبطاء وتيرة الانسحاب هناك.

فقد أعلن البنتاغون، أمس الإثنين، أنّ وتيرة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان قد تتباطأ إذا واصلت طالبان تحقيق مكاسب ميدانية في الهجمات التي تشنّها على جبهات عدّة، مشدّداً في الوقت عينه على أنّ هذا الأمر لن يؤثّر على الموعد النهائي لإتمام الانسحاب والمقرّر في الحادي عشر من أيلول.

وفي رده على سؤال بشأن الهجمات التي تشنّها طالبان الأفغانية، وتأثيرها على وتيرة الانسحاب الأمريكي، قال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي خلال مؤتمر صحفي إنّ “الخطط يمكن أن تتبدّل وتتغيّر إذا تغيّر الوضع”.

ومن المقرّر أن يلتقي بايدن في البيت الأبيض الجمعة القادم الرئيس الأفغاني أشرف غني، وكبير مفاوضي حكومته في المفاوضات مع طالبان عبد الله عبد الله.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى