حزب الاتحاد الديمقراطي: سياسة التتريك تطيل أمد الأزمة في سوريا

قالت الرّئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو إنّ سياسة التتريك التي يتبعها الاحتلال التركي تطيل أمد الأزمة السورية، مشددة على ضرورة إشراك ممثّلي الإدارة الذتية في الحوار لإيجاد حلّ يرضي جميع الأطراف

تستمرّ دولة الاحتلال التركيّة باتّباع سياسات التتريك في المناطق التي احتلّتها كفرض المناهج التركيّة فيها وتغيير ديمغرافيتها ولبحث أسبابها وتداعياتها , أجرت وكالة أنباء هاوار لقاءً مع الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو والتي قالت إن هدف المخطط الذي حاكه الاحتلال التركي بالتوسّع ورسم حدوده هو لإحياء الإمبراطورية العثمانية وهذا ما يؤكّده حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.

كما نوهت إلى أنّ ما تشهدها مدينة إدلب من فوضى هي نتيجة سياسات الصهر والانحلال الثقافي التي تنتهجها تركيا في جميع المناطق التي احتلتها سواء من ناحية فرض اللغة التركية أو رفع أعلام الاحتلال التركي وتغيير المسميات الأصلية للمناطق إلى تسميات تركيّة بالإضافة إلى افتتاح جامعة تركيّة على الأراضي السورية لإتمام سياسة التتريك المتّبعة , مشيرة إلى أنّ عدم حل الأزمة السورية إلى الآن هو نتيجة السياسات التركية ودورها السلبي في المنطقة , مضيفة أن التغيير الديمغرافي قد وصل إلى مستوىً خطير جدّاً في عفرين .

عائشة حسو: الحوار بدون ممثلين حقيقين مرفوضة

وبخصوص المؤتمرات المنعقدة دون مشاركة ممثّلي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أكدت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو أن الذين جلسوا حول الطاولة لم يتفاوضوا لمصلحة سوريا أو إيجاد حل للأزمة العالقة، بل العكس تماماً، فكلّ منهم عمل لمصلحته وإبقاء نفوذه بالمنطقة قدر المستطاع، مستفيدين من الفوضى التي تنتشر بالمنطقة، فكلّ حوار يُعقد بدون الإدارة الذاتية وممثّلين عن القوى التي دحرت الإرهاب على الأرض السوريّة، وحمت القيم واكتسبت ثقة المجتمع الدولي في محاربة داعش، لن ينجح، والأزمة ستستمرّ.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى