حزب الشعوب يعرب عن دهشته من محاولات إغلاقه بالتزامن مع مزاعم أردوغان بتعزيز حقوق الإنسان

أعرب نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطي عن دهشته من تحرك حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لإغلاق حزب الشعوب، في الوقت الذي يزعم فيه أردوغان أنه يبدأ العمل لتعزيز حقوق الإنسان في البلاد.

حيث يقول فإنه يفعل العكس. أردوغان مثال المنافق الذي أغرق بلاده والمنطقة برمتها في فوضى وحروب عبر مرتزقته، ساعيا وراء أطماعه التوسعية وأوهام أسلافه البائدين.

ففي الوقت الذي يدعي فيه أنه سيبدأ العمل لتعزيز حقوق الإنسان في بلاده، تخطط حكومة حزبه العدالة والتنمية بالتحالف مع الحركة القومية المتطرفة، لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي؛ ثالث أكبر كتلة سياسية في البرلمان التركي، والحاصل على ملايين الأصوت الانتخابية وعشرات البلديات في شمال كردستان وتركيا.

وفي هذا الصدد قال نائب رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان، جاهد أوزكان، إن التحالف الحاكم بزعامة أردوغان سيغلق حزب الشعوب الديمقراطي عبر القضاء والبرلمان.

وعليه أبدى نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب، ساروهان أولوتش، دهشته من إعلان حزب العدالة والتنمية التحرك لإغلاق حزب الشعوب في الوقت الذي يقول فيه أردوغان إنه سيبدأ العمل لتعزيز حقوق الإنسان في تركيا. واعتبر أولوتش تصريحات أوزكان بمثابة تعليمات صادرة من السلطة السياسية إلى كل من المحكمة العليا والمحكمة الدستورية بالاتجاه إلى إطلاق الإجراءات اللازمة من أجل إغلاق الحزب.

وقال أولوتش إن حكومة حزب العدالة والتنمية تتجه إلى التدخل في عمل القضاء، وتأمره بإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي ومصادرة إرادة الناخبين مثل الحكومة التي تشكلت في أعقاب كل انقلاب عسكري.

وكان أردوغان أطلق تصريحات الثلاثاء الماضي زعم فيها أنه سيتحرك لتعزيز حقوق الإنسان في تركيا، عبر إعلان بنود لتطبيقها في الدستور الجديد الذي يسعى لإقراره بدلا من الحالي، فيما تقول المعارضة إن الدستور ينص على كافة القوانين التي تحفظ حقوق الإنسان ولكن التطبيق الفعلي لها يغيب عن أرض الواقع، ويعتبرون تصريحات أردوغان الذي أوغل في قمع معارضيه، معدة للاستهلاك السياسي وإسكات حملات الانتقاد الدولية، خاصة مع تولي إدارة جو بايدن سدة الحكم في البيت الأبيض.

وكانت وزارة العدل التركية وبتوجيهات من أردوغان قد قدمت طلبا للبرلمان في وقت سابق لرفع الحصانة عن تسعة نواب من حزب الشعوب الديمقراطي، بينهم الرئيس المشترك للحزب، بروين بولدان، ضمن خطة لأردوغان وحليفه القومي المتطرف دولت بخجلي، لإخراج حزب الشعوب ونوابه من الحياة السياسية نهائيا في البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى