حصار حكومة دمشق على الشهباء يخلق صعوبات لسكان المقاطعة ومهجري عفرين

أفرز الحصار المشدد الذي تطبقه حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء آثار سلبية على حياة سكان الشهباء ومهجري عفرين على مختلف الصعد، إلا أنهم لا يزالون يتمسكون بالمقاومة رغم جميع الصعوبات.

تمارس حكومة دمشق منذ أكثر من 4 أعوام سياسة التجويع بحق الأهالي بهدف إخضاعهم لسياساتها، ولإبعادهم عن مقاومتهم وقضيتهم في تحرير مدينتهم عفرين والعودة إليها، إلا أن مهجري عفرين وسكان مقاطعة الشهباء مصممون على المقاومة والصمود بوجه جميع السياسات التي تمارس عليهم.

وبحسب المعنيين في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم عفرين، فإن مقاطعة الشهباء بحاجة لنحو 60 صهريجاً من مادة المازوت كل 20 يوماً، وذلك لسد حاجة الأهالي والمؤسسات الخدمية، إلا أن حواجز “الفرقة الرابعة” التابعة لحكومة دمشق لا تسمح سوى بتمرير 20 صهريجاً كل شهرين أو أكثر، وفي حال سماحها تفرض مبالغ باهظة تصل للملايين عن كل صهريج.

فيما تبلغ حاجة المقاطعة 27 ألف أسطوانة غاز شهرياً، لكن حكومة دمشق لا تسمح سوى بمرور 10 آلاف كل عدة أشهر.

الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم عفرين تسعى بكل إمكانياتها لتأمين المواد الأساسية

وتعمل الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم عفرين بكل إمكانياتها لتأمين مادة مازوت التدفئة لمهجري عفرين وسكان مقاطعة الشهباء خلال فصل الشتاء وتوزيعها على الأهالي مجاناً.

وبحسب إداريين في الإدارة الذاتية فإنهم بحاجة لنحو 100 صهريج من مادة مازوت لتوزيعها على أهالي مقاطعة الشهباء خلال فصل الشتاء، على دفعة واحدة.

ووصل سعر لتر المازوت إلى 7 آلاف ليرة سورية في حين وصل سعر لتر البنزين إلى 9 آلاف، أما الغاز فوصل سعر الأسطوانة إلى 35 ألف ليرة سورية في حال توفرها.

إلى ذلك؛ وبسبب منع حواجز حكومة دمشق تمرير الأدوية إلى المنطقة التي توزع مجاناً على الأهالي تفتقر النقاط الطبية والمشافي للأدوية والمستلزمات الطبية، وفي حال سماح هذه الحواجز لشاحنة بالمرور فإنها تفرض المبالغ بقياس الشاحنة بالمتر وفرض مبالغ على هذا الأساس، حسب هيئة الصحة في إقليم عفرين.

ويعاني مهجرو عفرين القاطنين في المخيمات التي لا تقي من حر الصيف ولا برد الشتاء، والمنازل شبه المدمرة ظروفاً صعبة في حياتهم اليومية، بسبب نقص المواد الأولية والبنية التحتية الهشة في مقاطعة الشهباء.

إلا أن بلديات الشعب في إقليم عفرين تعمل بكل طاقاتها وبحسب الإمكانيات المتوفرة لديها لتخفيف أعباء الأهالي من خلال ترميم الخيم وأطرافها، بالإضافة إلى تغيير غطاء الخيم المهترئة ومد أحياء المخيم بالبحص لمنع تراكم المياه وتدفقها إلى داخل الخيم.

حصار قوات حكومة دمشق يؤثر على الزراعة ويزيد من معاناة مهجري عفرين

وللمزارعين أيضاً نصيب من السياسات التي تمارسها حكومة دمشق على المنطقة، حيث تأثرت الزراعة في عموم مناطق الشهباء، وتسبب الحصار في تقليص المساحات المزروعة المروية؛ نتيجة عدم توفر مادة المازوت للسقاية وغلاء أسعاره في حال توفره.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى