حظر الأسلحة الكيماوية تؤكد: حكومة دمشق مسؤولة عن هجوم دوما عام 2018

أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في تقرير صدر اليوم الجمعة، أن محققيها يعتقدون بأن قوات حكومة دمشق تقف وراء هجوم بالكلورين استهدف دوما في 2018 وأسفر عن مقتل 43 شخصاً.

بعد تحقيق استمر لعامين، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بما لا يدع مجال للشك أن حكومة دمشق وراء هجوم كيماوي استهدف مدينة دوما عام 2018.

وأفادت المنظمة في بيان أن “هناك مبررات معقولة تدفع للاعتقاد بأن القوات الجوية نفّذت الهجوم بالأسلحة الكيمياوية في دوما في 7 نيسان 2018”.

وخلص إلى أن طائرة هليكوبتر عسكرية واحدة على الأقل أسقطت أسطوانات غاز الكلور على مبان سكنية في مدينة دوما السورية.

وكان هجوم السابع من نيسان 2018 على مشارف دمشق جزءا من هجوم عسكري كبير أعاد المنطقة إلى سيطرة قوات دمشق بعد حصار طويل مدعوم من روسيا .

وقال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية فرناندو أرياس: “إن استخدام الأسلحة الكيمياوية في دوما – وفي أي مكان – غير مقبول وخرق للقانون الدولي”.

مضيفا إن العالم يعرف الآن الحقائق والأمر متروك للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات، في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وخارجها

كما قالت المنظمة إن “الأسباب المعقولة للاعتقاد” هي معيار الإثبات الذي تعتمده باستمرار هيئات تقصي الحقائق الدولية ولجان التحقيق.

وحكومة دمشق التي انضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في عام 2013 تحت ضغط من المجتمع الدولي بعد إلقاء اللوم عليها في هجوم آخر قاتل بالأسلحة الكيمياوية، لا تعترف بسلطة فريق التحقيق ونفت مراراً استخدام الأسلحة الكيمياوية.

وعلى الرغم من النتائج الأخيرة، فإن تقديم الجناة إلى العدالة لا يزال بعيد المنال وفي الماضي، أعاقت روسيا، حليفة حكومة دمشق، جهود مجلس الأمن الدولي لإصدار أمر بإجراء تحقيق للمحكمة الجنائية الدولية في سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى