حكومة أردوغان تواصل ترحيل السوريين قسرا إلى مناطق لاتزال تشهد معارك

يتعرض اللاجئون السوريون في تركيا وبالأخص في مدينة اسطنبول، لمزيد من المضايقات والترحيل القسري إلى بلدهم، والمناطق التي لا تزال تشهد حربا عنيفة كمحافظة إدلب، فيما يرى مراقبون أن حكومة أردوغان حوّل خطابه تجاه هؤلاء بعد تحقيق مآربها من احتضانهم.

بعد سنوات من المتاجرة وابتزاز الغرب بهم، تواصل حكومة العدالة والتنمية في تركيا، ترحيل اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى بلدهم الذي لم تنته فيه الحرب والموت اليومي.
ووفقا لمصادر فإن السلطات التركية تجبر المرحلين قسريا على توقيع أوراق تقضي بعودتهم إلى سوريا، وبالأخص تلك المناطق التي لا تزال تشهد معارك كمحافظة إدلب.
وكعادتها في تضليل العالم، وبعد تحقيق مآربها من احتضان اللاجئين السوريين، تتحجج أنقرة بأنها ترحل المجرمين والمخالفين للقانون، على عكس ما تؤكده شهادة بعض المرحلين قسريا.
وكانت السلطات التركية أطلقت منذ أكثر من شهر حملات ترحيل للاجئين السوريين، وبالأخص في مدينة اسطنبول، والتي تشمل إعادتهم إلى الولايات التي تقدموا فيها بطلبات اللجوء وإلى الأراضي السورية، ما تسبب بموجة انتقادات واسعة.
ويتعرض السوريون المقيمون في تركيا في الفترة الأخيرة، للتنكيل واقتحام محالهم التجارية وكسرها، بعد تحول خطاب الحكومة التركية تجاههم، حيث اعتبرهم بعض المسؤولين الأتراك سببا من أسباب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا.

مراقبون: أردوغان حوّل من خطابه تجاه اللاجئين بعد تحقيق مآربه من احتضانهم

ولطالما تفاخر أردوغان في خطاباته باحتضان السوريين الفارين من الحرب، بينما حقيقة الأمر أنه كان يتاجر ويبتز الاتحاد الأوروبي والغرب بهم، بهدف كسب مواقف سياسية واقتصادية .
وكان أكثر من ستة آلاف شخص تلقوا أوامر بالترحيل وفقا للموقع الرسمي لمعبر باب الهوى الحدودي.
في حين أعطت ولاية إسطنبول مهلة حتى العشرين من أغسطس الجاري للسوريين الذين يملكون هويات محافظات غير إسطنبول ليعودوا إلى محافظاتهم، أو مواجهة الترحيل.
إلى ذلك أظهرت صورة نشرت بداية الشهر الجاري طفلة قبل صعودها إلى حافلة الترحيل التي تقلهم من إسطنبول إلى إدلب، ما تسبب بموجة انتقادات كبيرة وغضب في أوساط المنظمات الحقوقية ونشطاء .
ويبدو أن الخطاب الانساني التضليلي الذي كان يدلي به أردوغان وحكومته حول الشعب السوري، كشف زيفه وأثبت أنه لا يتعدى كونه لعبة من ألاعيب أردوغان وحاشيته بما يقتضيه مصالحهم.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى