حكومة دمشق تحرم أهالي الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية من بهجة العيد

تحرم حكومة دمشق عبر حصارها لمقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية، الأهالي من بهجة العيد والتحضير له، فيما يدفع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة الدمشقيين إلى الامتناع عن شراء مستلزمات العيد.

يلقي الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب ومقاطعة الشهباء، بظلاله السلبية على كافة مفاصل الحياة لدى الأهالي.

فمع بداية شهر رمضان المبارك، غابت أجواء التبضع لدى المحاصرين نتيجة ارتفاع الأسعار الجنوني والحصار.

ومع قدوم عيد الفطر تشهد أسواق الحيين اختفاء مظاهر الاحتفال بقدوم العيد والتحضير له، فلا حركة شرائية ملفتة في الأسواق، وكأن هذه الأيام ليست السابقة لعيد الفطر والتي كانت تتميز سابقاً بازدحام الأسواق وتزاحم الأهالي على شراء حلوى العيد والملابس الجديدة.

ويكتفي المتسوقون بالتحديق إلى الأسعار دون أن يستطيعوا الشراء؛ لأنها تفوق قدرتهم الشرائية، مما يدفعهم إلى العودة إلى المنزل وأياديهم فارغة.

وفي مقاطعة الشهباء وناحيتي شيراوا وشرا في مقاطعة عفرين المحتلة، فالحال أسوأ، فإلى جانب حصار حكومة دمشق، تشن دولة الاحتلال التركي الهجمات على المنطقة بشكل مستمر.

ويشير المتبضعون في أسواق الشهباء المحاصرة أنهم يشترون حاجيات العيد فقط لرسم الابتسامة المفقودة على وجوه الأطفال.

ارتفاع الأسعار الكبير يحرم السوريين من بهجة العيد في العاصمة دمشق

إلى ذلك؛ تشهد أسواق العاصمة دمشق حركة شراء ضعيفة مع حلول عيد الفطر، إذ يدفع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة السوريين إلى الامتناع عن شراء مستلزمات العيد، من ملابس وحلوى والاكتفاء فقط بشراء مستلزمات الحياة الضرورية.

وقد كان واضحاً الارتفاع الكبير في أسعار الملابس، من خلال الأسعار المدونة على بطاقات التسعير المرفقة مع كل قطعة، حيث ارتفعت أسعار الألبسة هذا العام بنحو 200 إلى 300 في المائة عن أسعار ملابس العيد في رمضان الماضي.

وفي مقارنة لأسعار بعض الملابس خلال رمضان العام الماضي وأسعارها هذا العام، تبين أن سعر بنطال نسائي كان 40 ألف ل.س ليرتفع اليوم إلى حدود 80 ألف – 100 ألف ل.س وسطياً.

وكان بشار الأسد قد أصدر، الثلاثاء 11 نيسان، مرسوماً يقضي بصرف منحة مالية لمرة واحدة، بمبلغ مقطوع قدره 150 ألف ل.س (أي نحو 19 دولاراً)، للعاملين والمتقاعدين في حكومة دمشق، وهو مبلغ لا يغطي حتى ربع احتياجات الفرد، في الوقت الذي بات فيه متوسط تكاليف معيشة أسرة مؤلفة من 5 أفراد يصل إلى أكثر من مليونين ونصف المليون ليرة سورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى