حكومة دمشق ترفع يدها عن الأسعار وتتركها لأهواء التجار

أصدرت حكومة دمشق قرارا بتحرير الأسعار بحسب الفواتير التداولية التي تُحرر من قبل المنتجين والمستوردين وتجار الجملة وفق نسب الأرباح المحددة من قبلهم ما يفتح أبواب فوضى الأسعار على مصراعيه .

ما فتئت حكومة دمشق أن تزف أنباء الإنفراجات وإنتهاء الأزمات وانهيار الدولار وخفض الأسعار للسوريين القاطنين في مناطق سيطرتها في كل صباح و مساء ، إلا أن لسان حال قراراتها يقول عكس ذلك واعترافاتها الضمنية بعجزها عن ضبط ما إنفلت وانعاش ما إنهار هو الواقع على الأرض وكان آخر اعترافاتها بسوء الحال ما أصدرته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لها يوم أمس .

حيث قضى قرارا الوزارة بتحرير الأسعار بحسب الفواتير التداولية التي تحرر من المنتجين والمستوردين وتجار الجملة وفق نسب الأرباح المحددة من قبلهم.

وبررت الوزارة قرارها، بـ “المتغيرات المتسارعة في بنود التكاليف ولا سيما سعر الصرف وارتفاع تكاليف مستلزمات الطاقة .

وكثيراً ما واجهت سياسة التسعير التي تعتمدها حكومة دمشق انتقادات بأنّها لا تحمي المستهلك وفشلت في ضبط وخفض الأسعار ولا سيما أنّ النشرات الأخيرة شهدت ارتفاع أسعار السّلع الغذائية الأساسية لياتي القاراران الأخيران بضربة قاضية ما فتح أبواب فوضى الأسعار على مصراعيه .

حكومة دمشق تتجه إلى رفع جديد لأسعار الدواء

وسبق قرارا حكومة دمشق تحرير أسعار السلع إعلان مسؤول فيها بوقت سابق عن رفع جديد ﻷسعار الدواء سيدخل حيز التنفيذ قريباً بنسب تتفاوت بين خمسين ومئة في المئة .

حيث ادعى رئيس فرع نقابة الصيادلة في دمشق الدكتور “حسن ديروان بحسب صحيفة الوطن المقربة من حكومة دمشق أنّ التسعيرة ستكون “عادلة لا يوجد فيها غبن للمعامل وكذلك للمواطن وبالتالي سوف يتم تسعير كل صنف دوائي بحسب تكلفة إنتاجه” .

ولقي اﻹعلان عن “تعديل اﻷسعار” استياءً كبيراً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل العديد منهم كيف سيستطيع المواطن اليوم شراء الدواء وحليب اﻷطفال، بعد أن كان الكثير عاجزاً أصلاً عن شرائه .

الجوع يظهر على وجوه السوريين في منالطق سيطرة حكومة دمشق

هذا وتُشير تقارير محلية لوسائل إعلامية تابعة لحكومة دمشق ، إلى أنّ علامات نقص التغذية بدأت تظهر على أجساد السوريين في مناطق سيطرة الأخيرة بينما تتجه الأوضاع نحو مزيد من السوء، بخلاف ادعاءات حكومة دمشق .

حيث أكدت صحيفة “الوطن” المقربة من حكومة دمشق ، في تقرير نشرتها أمس ، أنّ سلسلة ارتفاعات الأسعار المتكررة وخاصة للمواد الغذائية، شكّلت أزمة حقيقية للسوريين في تلك المناطق . وتتعلق المعضلة اﻷساسية بكيفية تأمين ما يسد حاجة السكان من الغذاء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى