حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي وروسيا.. خلافات كثيرة وتوافق ضد الإدارة الذاتية

حذّر رئيس منظمة كرد بلا حدود، كادار بيري، من تداعيات مسار التقارب بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق، ودعا السوريين إلى رفض أية قرارات دولية تفرض عليهم.

تواصل روسيا مساعيها، لتحقيق التقارب بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي، هذا التقارب الذي يراه السوريون أنه يستهدفهم بالدرجة الأولى ويحقق مصالح الأطراف المتدخلة في الشأن السوري على حساب دماء ومعاناة السوريين.

بصدد ذلك قال رئيس منظمة كرد بلا حدود، كادار بيري، إن هدف التقارب بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق برعاية روسية، واضح وهو القضاء على الادارة الذاتية رغم الخلافات بين تلك الدول.

وأوضح أن هناك عقدتين أمام دولة الاحتلال التركي تتمثلان في الانتخابات والوضع الاقتصادي السيئ؛ جراء سياسات أردوغان في الخارج، مشيراً أن هناك ملفان رئيسيان في الأجندات التركية، أولهما موضوع اللاجئين، والذي أصبح نقطة مركزية في الانتخابات التركية بين المعارضة والنظام الحاكم، والثاني، يتمثل في كيفية الانسحاب من سوريا، ولهذا تجد أن أردوغان والمعارضة يتسابقان للتصالح من أجل مصالحهم مع حكومة دمشق.

كادار بيري: حكومة دمشق ترى أن الاجتماع مع أي جهة خارجية نصر سياسي

وفيما يخص حكومة دمشق، قال كادار بيري إن هذه الحكومة بعد فشلها وعجزها وبسبب العقوبات المفروضة عليها فأنها تعتبر أي اجتماع مع جهة خارجية نصراً سياسياً لها وخاصة بعد الترويج بأنها انتصرت على ما يسمى بالمعارضة عسكرياً.

كادار بيري يدعو السوريين لفرض إرادتهم ورفض أي قرارات سياسية لا تتوافق مع متطلباتهم

وبيّن أن المؤيدين لحكومة دمشق يعتبرون التقارب مع الاحتلال خيانة لدماء من قتلوا على يد الاحتلال ومرتزقته، في حين أن المرتزقة تأكدوا أن الاحتلال استغلهم لمصالحه، داعياً السوريين إلى فرض إرادتهم ورفض أي قرارات سياسية لا تتوافق مع متطلباتهم ورفض أي قرارات دولية تفرض عليهم.

كادار بيري: على حكومة دمشق التصالح مع السوريين بدلا من دولة محتلة

وفي ختام حديثه، أكد مدير مركز كرد بلا حدود، أن الإدارة الذاتية اعتمدت على نفسها وقواتها وتصدت لكافة المخططات التي تحاك ضد سوريا، داعياً حكومة دمشق للتصالح مع السوريين بدلاً من التصالح مع دولة محتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى