حلفاء أردوغان يقصفون إدلب وإعلامه يمتص غضب الإسلاميين

كشف الاعلام التركي عن تواطؤ اردوغان في العمليات العسكرية الأخيرة التي تقودها قوات النظام وحليفتها روسيا على المناطق الواقعة بين مدينتي حلب وإدلب.
في محاولة لتهدئة الشارع الإسلامي وامتصاص غضبه وتوجيهه إلى كل من روسيا وإيران، نشرت صحيفة “يني شفق” أمس مقالاً بعنوان “روسيا وإيران تحرقان إدلب”.
وقالت الصحيفة إنه وبعد الغارات الجوية والهجمات الصاروخية التي دمرت المناطق الواقعة بين مدينتي حلب وإدلب، أطلقت قوات النظام وروسيا وإيران عملية برية أيضًا، بينما يسعى مرتزقة تركيا للتصدي للهجمات التي تتم بأسلحة مطورة”، من دون أي إشارة إلى مساهمة السياسة التركية – بالتحالف مع طهران وموسكو- في نشوء هذا المشهد.

ومن اللافت أن استئناف الغارات الجوية والعمليات البرية التي أطلقتها قوات النظام جاء بعد لقاء جمع علنًا بين رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان الذي يعتبر “الصندوق الأسود” لأردوغان، ونظيره اللواء علي مملوك، الذي يعتبر الذراع اليمنى لرأس النظام في سوريا.

كاتب تركي: تصريحات أردوغان تتنافي مع سلوكه وموجهة لمشجعيه فقط
أما معارضو أردوغان في الداخل فيرون أن أقواله تتنافى تماما مع أفعاله, وفي إطار ذلك، قال فكرت أقفرات، الكاتب الصحفي في جريدة “آيدينليك” الموالية لزعيم حزب الوطن دوغو برينجك، “لا تنظروا إلى التصريحات التي يدلي بها أردوغان على الملأ والتي تبدو مخالفة للنظام وروسيا. هذه التصريحات موجهة إلى مشجعيه فقط، وإلا فإن جميع الأطراف المعنية متفقة على ضرورة تطهير الأراضي السورية من كل الإرهابيين”.
وكان الباحث الأكاديمي والكاتب التركي الخبير في العلاقات الدولية غوكهان باجيك أكد في مقال نشره موقع “أحوال تركية” في سبتمبر الماضي، أن تركيا بقيادة أردوغان دخلت تحت الوصاية الروسية منذ أن أسقطت طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية عام ألفين وخمسة عشر.

يذكر أن أنصار أردوغان يدَّعون أن زعيمهم يتبع سياسة مستقلة عن القوى الكبرى، ويطبق أجندته الذاتية في الداخل والمنطقة، إلا أن كثيرًا من المحللين يرون أن كل خطوة خطاها في المنطقة، خاصة في سوريا، صبّت في مصلحة روسيا ورئيسها فلاديمر بوتين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى