حملة الإضراب عن الطعام تتواصل في يومها الـ 17على التوالي

​​​​​​​تتواصل حملة الإضراب عن الطعام المفتوحة, التي أطلقها المعتقلون في السجون التركية، بتاريخ السابع والعشرين من الشهر الماضي, تنديدا بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان وللحد من ممارسات انتهاك حقوق الإنسان داخل السجون.

ودخلت الحملة يومها السابع عشر بمشاركة المجموعة الرابعة, حيث طلب المعتقلون الذين تحدثوا مع عائلاتهم عبر الهاتف, بأن يكونوا صوتاً داعماً لصوت المعتقلين المقاومين، من أجل استمرار النضال والقضاء على الفاشية.

في السياق, أشار محامي القائد عبد الله أوجلان مظلوم دينج إلى أن السلطات التركية شددت العزلة على القائد أوجلان, بعد صدور تقرير لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية, مضيفا أن مهمة هذه اللجنة إيقاف التعذيب، وليس توثيقها فحسب.

محامي أوجلان: تركيا والدول الداعمة للعزلة يرون في توجيهات القائد لحل الأزمات خطرا عليهم

في لقاء مع وكالة أنباء هاوار, حول العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان, أكد مظلوم دينج، محامي القائد أن منع اللقاءات, عمّق الأزمات, في إشارة إلى أن تركيا والدول الداعمة للعزلة يمنعون اللقاءات بالقائد, لأنهم يرون في توجيهاته لحل الأزمات وقضايا الشعوب وخاصة الشعب الكردي خطرا عليهم.

محامي أوجلان: بعد صدور تقرير لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية.. شددت تركيا عزلتها على القائد

مظلوم دينج, تحدث حول تقرير لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية أيضا, وقال إن التقرير لم يرتقِ إلى المستوى المطلوب, إلا أنه يؤكد السياسات غير الحقوقية في سجن إمرالي, ووثق العديد من الانتهاكات, حيث جاء فيه أن أوجلان والسجناء الثلاثة الآخرين في إمرالي فُرضت العزلة عليهم، وهم ممنوعون من أي اتصال مع الخارج، مؤكدا أن هذه الممارسات منافية للقوانين الدولية ولا يمكن قبولها, كما تضمن التقرير العديد من المقترحات لرفع العزلة، إلا أن تركيا لم تخطُ إلى الآن أي خطوة في هذا السياق، بل على العكس خطت خطوات سلبية و عكس المقترحات، وكان قرارها تشديد العزلة.

محامي أوجلان: على لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية إيقاف التعذيب وليس فقط توثيقه

وأضاف دينج, أن لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية أصبحت على دراية بالقرارات غير الحقوقية الأخيرة التي اتُخذت في سجن إمرالي, بعد التقارير التي تم إرسالها إليها, وعليها القيام بواجبها، واتخاذ موقف، وليس فقط توثيق الانتهاكات”.

محامي القائد نوه إلى أن لديهم لقاءات حول العزلة مع المحكمة الأوربية أيضًا, ولكن إلى الآن لم تحرك هذه المؤسسات الدولية ساكنا حيال السياسات غير القانونية, مضيفا أنه عندما يكون الأمر متعلقًا بالكرد وأوجلان فإن هذه المؤسسات تصمت، ولا تقوم بمهامها، خاصة المؤسسات الأوروبية التي تتحرك وفق مصالح سياسية.

وأوضح مظلوم دينج أن العزلة تتشدد أكثر فأكثر، وهي تنافي القوانين الدولية والحقوق التركية أيضًا، فالسلطات التركية لا تعترف بأي حقوق للكرد، وتنتهك القوانين، مشددا على أن من حق السجناء اللقاء بمحاميهم وذويهم، والاتصال مع الخارج، ولكن كل هذه الحقوق تُمنع عن أوجلان، ورفاقه في إمرالي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى