هدوء حذر في منطقة “خفض التصعيد” وغياب تام للطائرات وخروقات طفيفة

يسود الهدوء الحذر ما تبقى من منطقة خفض التصعيد بعد الاتفاق الروسي التركي بوقف إطلاق النار في إدلب تتخلله استهدافات متبادلة بين طرفي الصراع, في حين رصدت قاعدة حميميم ست عمليات قصف على مواقع النظام منذ بداية الاتفاق.

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه رصد خلال أربع وعشرين ساعة الأولى من وقف إطلاق النار، غياباً تاماً للطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام، إضافة للطائرات المسيرة للاحتلال التركي في أجواء ما تسمى منطقة “خفض التصعيد”.

وعلى الأرض تشهد المنطقة هدوءاً حذراً تتخلله بعض القذائف، حيث استهدفت قوات النظام بقذيفة مدفعية بلدة تقاد بريف حلب الغربي، كما قصفت بعدة قذائف محاور قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي، في حين استهدفت بقذيفة محاور ريف حماة الشمالي الغربي.

المرصد أشار أيضا إلى حدوث اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين مرتزقة تركيا من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، على محور فليفل بريف إدلب الجنوبي.

كما وثق خسائر بشرية جراء الاستهدافات والاشتباكات بين طرفي الصراع على محاور بجبل الزاوية بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، حيث قتل ستة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما قتل تسعة على الأقل من مرتزقة الحزب الإسلامي التركستاني.

حميميم: 6 عمليات قصف من قبل المرتزقة في إدلب منذ فرض وقف إطلاق النار

وفي الشأن ذاته أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا أمس أن المرتزقة المتمركزين في منطقة إدلب نفذوا ست عمليات قصف استهدفت عدداً من البلدات ومواقع لقوات النظام في محافظتي حلب واللاذقية. ودعا المركز قادة المرتزقة إلى التخلي عن الاستفزازات، وتبني طريق التسوية السلمية.

وسائل إعلام النظام: دفاعات حميميم تدمر طائرتين مسيرتين قادمة من إدلب في أجواء اللاذقية

من جهتها أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام أن الدفاعات الجوية في قاعدة حميميم تصدت لطائرتين مسيرتين قادمتين من محافظة إدلب ودمرتهما في محيط مدينة جبلة بريف اللاذقية.

بدوره أكد وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار، اليوم، أن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع روسيا لم يشهد أي انتهاكات.

وقال: “إن وفداً عسكرياً روسياً سيزور أنقرة هذا الأسبوع، وإن تركيا بدأت العمل على إرساء قواعد الممر الآمن حول طريق إم فور في منطقة إدلب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى