خبراء أوربيون يحذرون من تدخلات تركيا في ليبيا وانتشار الجماعات الإرهابية هناك

حذر خبراء أوروبيون من تكرار سيناريو سوريا في ليبيا إذا استمرت تركيا في تدخلاتها هناك، داعين الأمم المتحدة إلى لعب دور أكبر من أجل إرساء السلام في البلاد.

لاتسلم بقعة جغرافية في المنطقة من الفوضى وعدم الاستقرار، إن تدخل فيها أردوغان وحاشيته ومجموعاته المرتزقة المتطرفة، التي تتاجر بالدين وتستثمر في عوذ الناس وحاجة المجتمعات إلى التغير.
وبعد جرائمه في سوريا وجه أردوغان جهوده التخريبية إلى ليبيا، لانقاذ حليفه من جماعة الإخوان المسلمين فايز السراج.
صورة قاتمة يرسمها خبراء غربيون لمستقبل ليبيا، في حال أوغلت تركيا في تدخلها بالقتال الدائر هناك، والتي ستشكل خطورة على أوروبا ذاتها، نظرا لقربها الجغرافي، محذرين في نفس الوقت من تكرار السيناريو السوري في ليبيا.
الأكاديمي الإيطالي، ماركو غريغي، قال إن التدخل التركي سيؤدي إلى حالة من عدم اليقين في ليبيا، وربما يفضي إلى تكرار السيناريو السوري، وإن بصورة أقل.
لافتاً إلى أن هذا التدخل سيزيد من حالة الفوضى بالنسبة إلى الأوروبيين، خاصة في ملف المهاجرين، وهو الأمر المقلق للقارة العجوز.
من جانبه، يقول المتخصص في النزاعات الدولية، جوليان ثيرون إن “التدخل التركي الوشيك وحّد الأوروبيين، مستشهدا بموقفي إيطاليا وفرنسا الموحد واللتين كانتا على طرفي نقيض من الأزمة الليبية قبل ذلك.”
وأكد الخبير الفرنسي أن تدخل أنقرة كوسيلة لزعزعة استقرار هذا البلد وتدويل الحرب فيه، يأتي ضمن نطاق أوسع إقليميا، عبر استراتيجية جغرافية هجومية في شمال إفريقيا وشرق البحر المتوسط.
ويرى الخبير الفرنسي أن التأثير التركي سيكون محدوداً لو اقتصر تدخلها على إرسال مرتزقتها السوريين، أما في حال إرسال قوات تركية، فقد يؤدي ذلك إلى تعقيد النزاع أكثر فأكثر في ليبيا.
وأضاف ثيرون إنه إن لم يحدث اتفاق بين حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي، فإن الصراع ربما يشهد تصعيدا، مما يعني مزيدا من زعزعة الاستقرار في ليبيا، وهو الأمر المفضل للجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة.
ويتفق الأكاديميان الإيطالي والفرنسي على أهمية أن تقوم الأمم المتحدة بدور في عملية إعادة السلام إلى ليبيا، محذرين من أن تهميش ذلك ستكون لها عواقب وخيمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى