خبراء: تركيا تنطلق من مبدأ إعادة نفوذها وتوسعها في المنطقة للسيطرة على ثرواتها

يشير خبراء في الشأن التركي، أن أنقرة ومن منطلق إعادة نفوذها وتوسعها مرة أخرى في الشرق الأوسط، بدأت بتحركات كبيرة للاستيلاء على مناطق تكثر فيها الثروات الباطنية الغنية بالنفط والغاز، مستبعدين توصلها مع روسيا إلى اتفاق حول ليبيا.

تزيد أنقرة من تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، لتثبيت موطئ قدم لها تمكنها من الاستيلاء على مناطق غنية بالثروات، مستفيدة من الفوضى والحروب التي تجتاح المنطقة من جهة، ومستغلة صمت المجتمع الدولي الخانع لابتززات تركيا وتهديداتها بإرسال مرتزقتها الإرهابيين من جهة ثانية، فبعد مشروعها التدميري في سوريا، توجهت أنظار تركيا إلى ليبيا، عبر حليف أردوغان الإيديولوجي، حكومة الوفاق ورئيسها، فايز السراج.
وأشار الخبير في الشأن التركي محمد نور الدين، في حوار مع وكالة أنباء هاوار إلى إن اكتشاف ثروات نفطية وغازية في شرق المتوسط، دفعت تركيا ومن منطلق إعادة نفوذها وتوسعها للاستيلاء على مناطق وجود الثروات الباطنية.
خبراء: روسيا وتركيا استخدمتا الساحة السورية لتحقيق مكاسب استراتيجية كل من زاويته
وحول التقارب الروسي التركي أوضح نور الدين أن الطرفين استخدما الساحة السورية، من أجل تحقيق مكاسب استراتيجية كلّ من زاويته، حيث وافقت تركيا على أن يمر خط غازٍ يسير من تركيا إلى أوربا, وأيضاً شراء منظومة إس أربعمئة، في مقابل ذلك تعهدت روسيا بإنشاء قواعد نووية في منطقة مرسين التركية، ومنحت الضوء الأخضر لأنقرة لاجتياح مناطق في شمال سوريا مثل عفرين وسري مانيه وكري سبي/ تل أبيض، ومايسمى مناطق درع الفرات
كما تهدف روسيا من وراء هذا التقارب مع تركيا إلى إبعادها عن الولايات المتحدة والناتو.
ويستبعد نورالدين، وجود اتفاقية بين أنقرة وموسكو حول ليبيا، فروسيا تحاول توسيع نفوذها هناك من خلال دعم قوات خليفة حفتر، وفي الوقت نفسه محاربة المجموعات المُتشددة في ليبيا.
أما تركيا فهي تبحث عن موطئ قدم إضافي لها، ونقطة ارتكاز تُشكّل عاملاً مهماً في صراعها مع القوى المناوئة لها في شرق المتوسط وفي المنطقة العربية مثل مصر والسعودية والإمارات، مستغلة تقارب حكومة الوفاق مع جماعة الإخوان المسلمين التي تدعمها تركيا.
خبراء: الشرق الأوسط ساحة صراع دولية وإقليمية لوجود النفط وإسرائيل والممرات المائية
ويختم الخبير في الشؤون التركية محمد نور الدين، حواره بالقول إن الشرق الأوسط هو ساحة تقاطع وتنافس بين القوى الإقليمية والدولية، لوجود ثروات نفطية في معظم مناطقها، فضلاً عن إسرائل والممرات المائية، مرجحاً أن تبقى المنطقة ساحة لصراع إقليمي ودولي في الفترة المقبلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى