خبراء جيولوجيا: الهزات الارتدادية تتوقف على قوة التصادم خلال الزلزال الرئيسي

يؤكد خبراء جيولوجيا أن قوة الهزات الارتدادية تتوقف على قوة التصادم خلال الزلزال الرئيسي، وأنه لا يمكن توقّع مدة زمنية لانتهاء الهزات الارتدادية لكنها تنتهي بانتهاء الطاقة المسببة للزلازل.

رغم مرور 12 يوما على الزلزال الكبير الذي ضرب جنوب تركيا وأجزاء واسعة من سوريا، لم تتوقّف توابعه ممثلة في الهزات الأرضية من حينها حتى الآن، حيث تم تسجيل آلاف الهزات.

وبحسب خبراء جيولوجيا فأن قوة الهزات الارتدادية تتوقف على قوة التصادم خلال الزلزال الرئيسي الذي يحدث بسبب تصادم بين لوحين، وهما اللوح العربي واللوح الأناضولي و عندما حدث تصادم بين اللوحين حدثت هزة عنيفة أثرت على الصدوع المجاورة لها.

خبراء جيولوجيا: لا يمكن توقّع مدة زمنية لانتهاء الهزات الارتدادية

وقد تنقل الحركة مِن مكان الهزة الأصلية إلى أماكنَ أخرى، حيث يوجد في تركيا صدعان، صدع شرق الأناضول وصدع شمال الأناضول، وحدث كسر في القشرة الأرضية في صدع شرق الأناضول.

والتصادم الذي جرى يبدو أنّه كان تصادما عنيفا، نتيجة طاقة داخلية عنيفة في باطن الأرض تحاول الخروج إلى السطح، وتتمثل في الهزات المختلفة التي تحدث عقب الزلزال، فكلما وجدت هذه الطاقة منفذا تحدث هزة ارتدادية.

كما ويؤكد الخبراء أن الهزات الارتدادية تكون أقل في القوة من الزلزال الأصلي و لا يمكن توقّع مدة زمنية لانتهاء الهزات الارتدادية. لكنها تنتهي بانتهاء الطاقة المسببة للزلازل.

أمر آخر ينبّه إليه خبراء الجيولوجيا، وهو أنه رغم أن أماكن الزلزال معروفة للكل، لكن من الصعب التنبؤ بحدوث زلزال.

على ذلك يطالبون الدول الواقعة على نطاق أحزمة الزلازل، بمراعاة ما يسمّى بـ”الكود الزلزالي” للبناء على أراضيها، وعدم السّماح بتكدسات سكانية أو مجمعات صناعية في مناطق الزلازل؛ لأنّ هذا الأمر يؤدي إلى زيادة الكوارث وعدد الضحايا عند وقوع الزلزال.

ما هي الهزات الارتدادية؟

  • الهزات الارتدادية هي زلازل صغيرة منخفض الحجم.
  • تحدث خلال أيام أو أشهر أو حتى سنوات بعد حدوث زلزال في مكان معين.
  • تُعَد الهزات الارتدادية تعديلات أرضية، وتحدث قرب المناطق التي تضررت أثناء الزلزال.
  • عندما يحدث زلزال يُنقل جزء مِن الطاقة المنبعثة من التصدع المفاجئ للصخور في باطن الأرض إلى الصخور القريبة إلى القشرة
  • ما يزيد مِن ضغوط الدفع والسحب والالتواء الموضوعة بالفعل عليها.
  • عندما تكون هذه الضغوط أكبر من أن تتحملها الصخور، فإنّها تنكسر أيضًا، وتطلق جولة جديدة من الطاقة المكبوتة، وتُحدِث صدوعًا جديدة في الصخر.
  • بهذه الطريقة، تُولّد الزلازل هزات ارتدادية قد تكون كبيرة بما يكفي لإعاقة جهود الإنقاذ من خلال زعزعة استقرار المباني والهياكل الأخرى.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى