خبراء دوليون يطالبون بوجوب تشكيل محكمة خاصة لمقاضاة مرتزقة داعش

في وقت ترفض الدول الأوروبية عودة المرتزقة من أبنائها وتركهم إما أمام أنظار القضاء العراقي أو في سجون قوات سوريا الديمقراطية يطالب الكثير من الخبراء بوجوب تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة المرتزقة ولإنصاف ضحايا داعش وتفكيك أيديولوجيته

رغم الإجماع الدولي الواسع على الجرائم التي ارتكبها المرتزقة خصوصا في العراق وسوريا، إلا أن العالم لم يحسم بعد في مسألة تأسيس هيكل خاص تتم عبره محاكمة كل من شارك في سفك دماء الأبرياء.

إذ أن ملف محاكمة داعش بقي مفتوحا على أكثر من احتمال، ففي حين ترفض الدول الأوروبية عودة المرتزقة من أبنائها وتركهم إما بانتظار القضاء العراقي أو في سجون قوات سوريا الديمقراطية، يطالب الكثير من الخبراء بوجوب تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة الدواعش أولا ولإنصاف الضحايا وتفكيك إيديولوجية داعش.

ومن بين الخبراء الأكثر تشبّثا بهذا المطلب الأخير، قائد تحقيقات الأمم المتحدة حول جرائم الجهاديين كريم خان ,الذي يؤكّد أنه على غرار ما حصل مع النازية، يجب تشكيل محكمة “نورمبرغ” جديدة ولكن هذه المرة للاستماع إلى ضحايا داعش و”تفكيك” عقيدته.

منذ عام، يحاول كريم خان المحامي البريطاني جمع الأدلة والشهادات من أكثر من ثمانين شخصا , في مسعى لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل المرتزقة .

يأتي ذلك بالتزامن مع قيام الأمم المتحدة بتحليل ما يصل إلى اثني عشر ألف جثة استخرجت من أكثر من مئتي مقبرة جماعية، وستمئة ألف شريط فيديو لجرائم داعش، إضافة إلى خمسة عشر ألف وثيقة لبيروقراطية داعش نفسه .

ويحذر خان من أن هذه الأدلة التي تم جمعها “لن تبقى في مكتب للزينة” ويضيف “سترون في غضون شهرين، أننا سنأتي بعناصر لتعليمات جارية في بعض البلدان”، من دون تسميتها.

لكن الأمر الأساسي وفق خان هو ضمان “حق الضحايا في إسماع أصواتهم “لأن تلك الأصوات بقيت مكتومة لثلاث سنوات بفعل ضوضاء الدعاية الجهادية والمعارك، وهي تكافح اليوم كي لا تذهب قضيتهم أدراج النسيان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى