خبراء روس يحذرون من زيادة حدة التوتر مع تركيا بعد نشرها خرائط تؤكد أطماعها الاستعمارية

حذر خبراء روس من الخطط التي نشرتها قناة تركية مؤخرا حول سيطرة أنقرة على مناطق روسية والتي ستؤدي إلى تفاقم العلاقات بين البلدين إلى جانب زيادة حدة التوتر ضد تركيا ضمن الأوساط السياسية الروسية.

خارطة استعمارية أخرى هي الرابعة خلال عام تُظهر الأطماع التوسعية للنظام التركي والتي تتمثل في الانتهاكات والاعتداءات المستمرة على مناطق عدة حول العالم ولعل آخرها ما نشرته قناة تلفزيونية تركية لخارطة توسع نفوذ أنقرة الجيوسياسي تتضمن أجزاء من روسيا, الأمر الذي دفع خبراءً روس إلى التحذير من خطط أردوغان وحزبه العدالة والتنمية والتي ستؤدي إلى تفاقم العلاقات بين البلدين إلى جانب ارتفاع حدة التوتر ضد أنقرة ضمن الأوساط السياسية الروسية.

صحيفة “أوراسيا ديلي” الروسية، نشرت مقالا بهذا الخصوص أكدت من خلاله أن تركيا تستخدم سياسة القوة الناعمة كأداة لتعزيز نفوذها في العديد من دول المنطقة، بالإضافة إلى أطماعها المتنامية على الأراضي الروسية متمثلة في أشكال عدة كالمدارس والمنظمات والمؤسسات الممولة من قبل النظام التركي.

كما تحدثت أوساط سياسية روسية عن خطورة المشروع العثماني الجديد الذي يأتي على شكل تصريحات إعلامية تعكس أطماع أنقرة، حيث قال وزير العلاقات التركية مع جمهوريات رابطة الدول المستقلة في وقت سابق إن الجمهورية التركية خليفة الإمبراطورية العثمانية لذا يجب إنشاء تحالفات مع دول أذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وتركمانستان حتى إذا أدى ذلك إلى مواجهة مباشرة مع روسيا.

وكانت قناة تابعة لحزب العدالة والتنمية، عمدت في إطار سياستها القائمة على حشد الأحزاب القومية المتطرفة ومغازلة توجهات الناخبين المتشددين، إلى عرض خارطة تظهر مناطق النفوذ التركية المتوقعة عام ألفين وخمسين تشمل كلا من سوريا والعراق والأردن ومصر وليبيا وشبه الجزيرة العربية بأكملها إلى جانب اليونان والقوقاز وبعض الأقاليم جنوب روسيا والقرم وشرق أوكرانيا وأجزاء من كازاخستان وتركمانستان التي تطل على بحر قزوين الأمر الذي لاقى تنديدا واستنكارا واسعا من قبل سياسيين وخبراء دوليين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى