خرق دائم لاتفاقية وقف إطلاق النار في المنطقة على مرأى الضامن الروسي

تتعرض قرى كوباني, عين عيسى, تل تمر وكري سبي / تل أبيض وسري كانيه المحتلة إلى قصف يومي ومتكرر من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في خرقاً صارخاً لاتفاقية وقف إطلاق النار التي ترعاها كلا من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

تقوم قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها بهجمات واعتداءات مستمرة على قرى وبلدات في شمال وشرق سوريا والتي تشكل خطراً على حياة الأهالي نتيجة القصف العشوائي على الأحياء والقرى المكتظة بالمدنيين ففي بلدة عين عيسى أدى القصف التركي خلال الأيام القليلة الماضية إلى استشهاد أربعة مواطنين بينهم أطفال وجرح أربعة عشر مدنيًّا, وسط استمرار الخرقٍ الفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه روسيا.

قوات سوريا الديمقراطية ملتزمة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار

وتأتي تلك الاعتداءات والهجمات بعد الاتفاق الذي توصلت إليها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا في السابع عشر من تشرين الأول العام الماضي وكذلك اتفاق سوتشي الذي أعقبه بأيام مع روسيا في الثاني والعشرين من الشهر ذاته؛ والذي ينص على انتشار القوات الحكومة السورية على الحدود مع تركيا، وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية لمسافة ثلاثين كيلومتراً عن الحدود التركية باتجاه الجنوب، كذلك تسيير دوريات مشتركة روسية – تركية بعمق عشرة كيلو مترات داخل الأراضي السورية على طول الحدود باستثناء المدن.

والتزمت قوات سوريا الديمقراطية ببنود هذه الاتفاقية وصرحت روسيا بذلك ، إلا أن الهجمات ومحاولات التوسع من قبل مرتزقة الاحتلال التركي مستمرة منذ الإعلان عن الاتفاقيتين.

خبراء: هدف تركيا القضم التدريجي للقرى والبلدات في المنطقة

ويرى خبراء أن الاحتلال التركي ومرتزقته يتبعون سياسة القضم التدريجي للقرى والبلدات في شمال وشرق سوريا، والهدف هو الوصول إلى الطريق الدولي إم – فور وتقطيع أوصال مناطق شمال وشرق سوريا، بعد السيطرة على الطريق الاستراتيجي الرابط بين منطقتي الجزيرة شرقاً و “كوباني” غرباً، ضمن مناطق الإدارة الذاتية، ويمر من بلدتي تل تمر وعين عيسى.

وفي ظل هذه الخروقات والهجمات المتكررة على المنطقة ووجود ضامنيين دوليين لاتفاقية وقف العمليات العسكرية يبقى الصمت في وجه تلك الهجمات يخيم على الموقف الأمريكي والروسي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى