خسائر سوريا حتى نهاية العام الـ 8 من الحرب تفوق 442 مليار دولار

كشفت الأمم المتحدة في تقرير لها الخسائر الاقتصادية الفادحة التي تكبدتها سوريا منذ اندلاع أزمتها عام ألفين وأحد عشر إلى بداية العام الماضي، والتي بلغت أكثر من أربعمئة واثنين وأربعين مليار دولار، فيما أكد التقرير تسرب نحو ثلاثة ملايين طفل من المدارس وتهجير نحو ستة ملايين ونصف المليون مواطن.

تواصل الحرب السورية المدمرة التي أتت على بشرها وحجرها، حصد المزيد من الخسائر الاقتصادية والأرواح دون أن تجد القوى المتصارعة مخرجاً لحل سياسي، يحفظ ما تبقى من البلاد التي أصبحت مرتعاً لقوى إقليمية ودولية لاهثة وراء تقاسم خيراتها ومواردها.

وحول الخسائر التي منيت بها سوريا خلال ثماني سنوات منذ اندلاع أزمتها وحتى نهاية ألفين وثمانية عشر, كشفت الأمم المتحدة في تقرير صادر عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الإسكوا” بالتعاون مع مركز الدراسات السورية في جامعة سانت أندروز عن خسائر اقتصادية فادحة تكبدتها البلاد، بنهاية العام الثامن من الأزمة.

وأوضح التقرير أنّ الفترة الممتدة من ألفين وأحد عشر حتى نهاية ألفين وثمانية عشر 2011 حتى نهاية 2018، خلّفت خسائر اقتصادية تفوق أربعمئة واثنين وأربعين مليار دولار 442 مليار دولار أميركي، كما أسفرت عن تهجير خمسة ملايين وستمئة ألف شخص 5.6 مليون شخص على الأقل، فضلًا عن نزوح داخلي لستة ملايين وخمسمئة ألف شخص نزوح داخلي لـ 6.5 مليون مواطنا، و انعدام الأمن الغذائي وحاجة أحد عشر مليونا وسبعمئة ألف سوري 11.7 مليون شخص إلى نوع من أنواع المساعدة الإنسانية.

حتى نهاية 2018 ..تسرب 3 ملايين طفل من المدارس وتهجير نحو 6 ملايين سوري

وحسب التقرير، تسرب ثلاثة ملايين طفل تسرب 3 ملايين طفل من مدارسهم في العام الدراسي 2017 / 2018، ألفين وسبعة عشر / ألفين وثمانية عشر وخُفّضت مرتبة سوريا من مجموعة البلدان ذات التنمية البشرية المتوسطة إلى مجموعة البلدان ذات التنمية البشرية المنخفضة.

وأضاف التقرير أنّ اثنين وثمانين 82 % من الأضرار الناجمة عن الحرب تمحورت حول قطاعات أساسية أبرزها الإسكان، النقل، الأمن، الصناعة التحويلية، الكهرباء والصحة، كما أنّ أضرار رأس المال المادي بلغت مئة وسبعة عشر مليارا وسبعمئة ألف دولار 117.7 مليار دولار، ووصلت خسائر الناتج المحلي الإجمالي إلى ثلاثمئة وأربعة وعشرين مليارا ونصف المليون دولار 324.5 مليار دولار، حيث فقد ما نسبته أربعة وخمسون 54% من المستوى الذي كان عليه في عام ألفين وعشرة.

و انخفضت الصادرات من ثمانية فاصلة سبعة مليارات دولار 8.7 مليار دولار أميركي عام ألفين وعشرة عام 2010 إلى صفر فاصلة سبعة عام ألفين وثمانية عشر 0.7 عام 2018، وذلك نتيجة تعطل لسلاسل الإنتاج والتجارة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنى الأساسية، والعقوبات الاقتصادية الدولية، فضلًا عن هروب رأس المال المالي والبشري إلى الخارج، حسب التقرير أيضًا.

وكان تقريرٌ سابق صدر في عام ألفين وستة عشر عام 2016 عن المنظمتين تحت عنوان “سوريا: خمس سنوات من الحرب”، قد قدر مجمل الخسائر التي تكبدتها سوريا بحوالي مئتين وتسعة وخمسين مليارا وستمئة مليون دولار 259.6 مليار دولار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى