خطوة جديدة من مجلس سوريا الديمقراطية في ستوكهولم لإيجاد حل للأزمة السورية

شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم اليوم السبت انعقاد مؤتمر القوى والشخصيات تحت مسمى لقاء ستوكهولم التشاوري الثاني الذي ينظمه مجلس سوريا الديمقراطية في إطار مساعيه لتقريب وجهات النظر بين السوريين وإيجاد حلول للأزمة بإرادة السوريين.

أحد عشر عاماً مرت على الأزمة السورية وما تزال طرق المؤدية إلى حلول الأزمة غير سالكة بفعل تعنت طرفي الصراع وعدم تبلور حل يناسب مصالحهم في الوصول إلى السلطة، فحكومة دمشق ما تزال تصر على الذهنية الاستبدادية في حكم البلاد وما تسمى المعارضة مرتبطة بالخارج وتسعى للوصول إلى السلطة وتنفيذ أجندات تابعة لدول إقليمية .. وفشلت جميع مساعي المجتمع الدولي في الخروج من الأزمة بعد عقد عشرات الاجتماعات والمؤتمرات في الخارج دون جدوى.

مرت السنوات واحدة تلو الأخرة وما تزال الأزمة مستمرة والسوريون يعانون ولا توجد حلول تلوح في الأفق، والسوريون الوطنيون مهمشون ومبعدون عن المشهد، بينما يسعى مجلس سوريا الديمقراطية لكسر هذه الحالة وتقريب وجهات النظر بين السوريين والجلوس حول طاولة المفاوضات لمناقشة الأزمة وإيجاد حلول لها.

وفي هذا السياق عقد مسد اليوم مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية في العاصمة السويدية تحت مسمى لقاء ستوكهولم التشاوري الثاني الذي ينظمه المجلس بالتعاون مع مركز أولوف بالمه الدولي.

وحضر المؤتمر عشرات الشخصيات الديمقراطية السورية المعارضة بالإضافة إلى الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار ورئيسة الهيئة التنفيذية للمجلس إلهام أحمد.

مؤتمر ستوكهولم يناقش مآلات سوريا الدولة والوطن لتصحيح المسار

ويستمر المؤتمر ليومين يناقش خلالها المجتمعون مآلات سوريا الدولة والوطن، بعد تحول الثورة الشعب في الحرية والكرامة إلى صراع على السلطة ومواجهة عدمية بين نظام الاستبداد والقمع، وقوى متطرفة حرفت الثورة عن مسارها الأصيل، وفق ما كشفت عنه اللجنة التحضيرية للمؤتمر.

كما يركز المؤتمر على دور الديمقراطيين في المراحل القادمة، وسبل اجتماعهم، وآفاق تطوّر فاعليّتهم، وتوزّعهم الجغرافي، وتنوّع تشكيلاتهم، والعمل الذي يمكن القيام به لتوحيدهم وتنظيم اختلافاتهم ضمن إطار وحدتهم.

بحث مفهوم النظام اللامركزي ووحدة البلاد وتحقيق حل عادل للقضية الكردية

إضافة إلى ذلك يركز المؤتمر على مناقشة مفهوم النظام اللامركزي، كمدخل لإطار وطني ديمقراطي للحكم قائم على المواطنة المتساوية وحقوق الإنسان، يحفظ وحدة الأرض والسيادة الوطنية ويخلق توازناً بين الهوية السورية الجامعة والهويات المحلية، وما بين مركز قوي يحفظ وحدة البلاد، ومحليات قادرة ومتمكنة من إدارة شؤونها بكفاءة، بما يحقق حلاً عادلاً للقضية الكردية وسائر الأقليات الإثنية ضمن إطار وطني جامع والبحث في ماهية نظام الدولة الحديثة المنشودة.

صياغة نظام حوكمة ديمقراطي يضع حداً لمأساة السوريين

ومحاولة صياغة نظام حوكمة يضمن ويحمي حرية المعتقد، وحياد الدولة الإيجابي تجاه الأديان والقوميات، وحياد مؤسساتها عن المرجعيات الدينية والمعتقدات المتنوعة.

ويعتبر مجلس سوريا الديمقراطية رائداً في مجال الانفتاح على السوريين ومحاولة إيجاد حل للأزمة خاصة بعد عشرات الاجتماعات والندوات والورشات الحوارية التي عقدها مع أطياف المعارضة المختلفة ومحاولاته المستمرة في الجلوس على طاولة الحوار مع حكومة دمشق.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى