خلافات وانشقاقات داخل “الائتلاف” تحت مسمى “الإصلاح” .. المحتل التركي يحركهم وفق مصالحه

تحت مسمى الإصلاح ضربت الخلافات والانشقاقات والتصفيات الكيان المسمى بالإئتلاف الذي يمثل أجندات الاحتلال التركي في سوريا وهو الواجهة السياسية لمرتزقة داعش والنصرة وبقية المجموعات المرتزقة الموالية للاحتلال التركي.

مع بداية الأزمة في سوريا شكلت دولة الاحتلال التركي كيانات وتنظيمات ومجموعات مرتزقة تنفذ أجنداته في سوريا من بينها ما يسمى الائتلاف، والذي منذ تشكله وحتى اليوم فشل في تمثيل الشعب السوري لأنه بالأساس لم يتم تشكيله لهذا الغرض.

ويوماً بعد يوم انكشفت حقيقة هذا التنظيم الذي يعتبر واجهة للتنظيمات الإسلامية المتطرفة بما فيها داعش والنصرة ومرتزقة أردوغان الآخرين حيث استخدمهم الاحتلال التركي لضرب ثورة الشعب السوري أولاً ثم استخدامهم للقتال كمرتزقة ينفذون أطماع الاحتلال التركي في ليبيا وأرمينيا والعراق ومؤخراً أوكرانيا وبقية المناطق.

المحتل التركي قدم الائتلاف على أنه ممثل الشعب السوري لكنه الواجهة السياسية لداعش والنصرة

وألبس الاحتلال التركي هذا التنظيم المسمى بالائتلاف لباس الكيان السياسي المعارض وقدمه للمجتمع الدولي على أنه ممثل لشعب السوري والسوريون منه براء .. وحاول الاحتلال التركي إضفاء الشرعية على هذا الكيان والمرتزقة التابعين للائتلاف والاحتلال.

مرتزقة الائتلاف ركبوا الباصات الخضراء وسلموا مناطق مهمة لحكومة دمشق بأوامر تركية

ومنذ بداية الأزمة حصل هذا الكيان وقبله ما سمي بالمجلس الوطني الكردي على الدعم الدولي والتركي سياسياً وعسكرياً ودمروا سوريا وقصفوا الأحياء السكنية وارتكبوا مجازر بحق الشعب السوري واحتلوا مساحات واسعة من أراضي البلاد تحت مسمى الثورة، لكن سرعان ما اضطروا لتسليم تلك المناطق لحكومة دمشق وركبوا الباصات الخضراء وتوجهوا إلى المناطق المحتلة في الشمال السوري بأوامر من محركهم التركي الذي اتفق مع روسيا .. وقاتلوا السوريين في عفرين وسريه كانيه وكري سبي تل أبيض وكأن النظام الذي رفعوا شعار اسقاطه منذ بداية الأزمة يسقط باحتلال هذه المناطق السورية.

الخلافات تضرب الكيان غير الشرعي .. طرد شخصيات وانشقاقات بالجملة

ومؤخراً انكشفت حقيقة هذا الكيان وأدرك السوريون حقيقته بالعمل لصالح أجندات المحتل التركي فقط، وكثيراً ما رفع السوريون صوتهم رافضين أن يمثلهم هكذا كيان يعمل لصالح دولة محتلة، كذلك أدرك المؤتلفون ومن خلفهم المحتل التركي أنه انتهى مفعولهم لذا بدأت الخلافات تضرب هذا الكيان غير الشرعي وأقدموا على طرد بعض الشخصيات منه واستقال آخرون لتبدأ مرحلة نهاية الائتلاف، وهذا الأمر ينطبق على المجلس الوطني الكردي أيضاً الذي يتبع للائتلاف وينفذ أجندات المحتل التركي.

انقلابات وتصفيات وصراعات على الهمينة تحت مسمى الإصلاح

وما بين الانقلاب والإصلاح والصراع على الهيمنة وتدخل المحتل التركي في هيكلية الائتلاف تم إقالة أربعة عشر عضواً من الائتلاف المرتزق وهو ما وصفه مراقبون بأنه قرارات تركية لإعادة هيكلة الائتلاف وفق مصالح المحتل مع الحفاظ على الوفود الشكلية المشاركة فيما تسمى اللجنة الدستورية وهيئة التفاوض لضمان استمرار هزلية هذه التنظيمات وفشلها .. فيما اعتبر آخرون أن هذه التحركات هي انقلاب على بعض الشخصيات وتصفية لآخرين.

تصفية بعض عناصر الإخوان ضمن الائتلاف واستبدالهم بآخرين

في حين قال المعارض السوري والقيادي في هيئة التنسيق حسن عبد العظيم في تصريحات للمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن التغيير حصل بناءً على لقاء بين وفد من الخارجية التركية ووفد الائتلاف برئاسة المدعو سالم المسلط في اسطنبول ويستهدف إبعاد تنظيم “الإخوان المسلمين” ومن معهم عن الائتلاف بعد أن تبين أنهم يعطلون أي انفتاح على تحالفات أو قوى وطنية أخرى، بهدف سيطرتهم على الائتلاف وتوجهاته وقراراته.

وقد تكون خطة تصفية الإخوان المسلمين من الائتلاف من ضمن الشروط المصرية لتركيا لإعادة التطبيع بين الطرفين حيث تشترط القاهرة وقف دعم تنظيم الإخوان إذا كانت تركيا ترغب في علاقات جيدة مع مصر، وهو ما حصل فعلياً مع أخوان مصر الموجودين في تركيا خلال الفترة الماضية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى