خلاف داخل التحالف الدولي بشأن مصير محتجزي داعش ومحاسبتهم

حث وزير الخارجية الأمريكي في اجتماع دول التحالف أمس والذي عقد في واشنطن – حث الدول – على استعادة المرتزقة الأجانب ومحاسبتهم على أعمالهم الوحشية, كما طالب بالتمويل للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية في العراق وسوريا.

اجتمع أمس وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف العالمي ضد داعش في واشنطن لمناقشة الخطوة المقبلة في مواجهة خطر المرتزقة
فرغم خسارة داعش كل الأراضي التي سيطر عليها في سوريا والعراق تقريبا لكنه ما زال يشكل تهديدا أمنيا كبيرا . وما زال نحو عشرة آلاف من عناصره وعشرات الألوف من أفراد أسرهم محتجزين في مخيمات شمال وشرق سوريا

وتريد الولايات المتحدة عودة المرتزقة لدولهم للمثول للمحاكمة أو إعادة التأهيل لكن أوروبا لا تريد أن تحاكم مواطنيها على أراضيها بسبب صعوبة جمع الأدلة التي تدينهم وخشيتها من خطر شنهم هجمات

وزيرالخارجية الفرنسية جان إيف لودريان وفي تصريحات للصحفيين بعد الاجتماع كرر موقف بلاده الداعي إلى إحالة عناصر داعش للعدالة بأقرب (ما يمكن) بسبب الجرائم التي اقترفوها” في إشارة الى عدم الرغبة في إعادتهم الى بلادهم.
في حين قال الممثل الأمريكي الخاص لسوريا جيمس جيفري إنه يوجد خلاف في الرأي بشأن ما إذا كان ينبغي استعادة المرتزقة أم ستبحث تلك الدول أمرا ما وتدرسه بمزيد من التفصيل. رغم الإقرار بأن هذه مشكلة كبرى.
من جهته حث وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو الدول الأعضاء في التحالف على استعادة المرتزقة الأجانب ومحاسبتهم على الأعمال الوحشية التي ارتكبوها وتعزيز التمويل للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية في العراق وسوريا والتي تضررت بشدة بسبب الصراع.
وبخصوص ذلك قال المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب نايثان سيلز في إفادة صحفية في وزارة الخارجية الأمريكية “يجب ألا يتوقع أحد أن تحل الولايات المتحدة أو أي طرف آخر تلك المشكلة نيابة عنهم… لدينا جميعا مسؤولية مشتركة لضمان عدم تمكن داعش من العودة لميدان المعركة
وحذر سيلز الدول من سهولة الوضع في سوريا بما يعني احتمال فرار مرتزقة داعش وقال “إنها سوريا. كلنا نعلم أن الأمور هناك قد تتغير في طرفة عين”
هذا ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة مارست أمس ضغوطا على الدول المشاركة في التحالف ضد داعش للموافقة على استقبال مواطنيها الذين كانوا يقاتلون في صفوف المرتزقة سابقا و لكنه ورغم الإجماع على خطورة المشكلة إلا أن هناك خلافات كثيرة بهذا الشأن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى