رفض أبناء المجتمع الإيزيدي اليوم الأربعاء خلال تظاهرة، اتفاقية التاسع من تشرين التي أبرمت بين حكومة الكاظمي والحزب الديمقراطي الكردستاني، وأكّدوا على أنّ الأحداث الأخيرة التي شهدها قضاء شنكال وبأوامر من حكومة الكاظمي تهدف إلى إخلاء شنكال من الإيزيديين.
يشهد قضاء شنكال يومياً مظاهرات رافضة لتواجد الجيش العراقي في قرى وبلدات القضاء، وفي هذا السياق تظاهر اليوم العشرات من أبناء المجتمع الإيزيدي في شنكال وجابوا الشوارع الرئيسية. وخلال التظاهرة أصدرت الإدارة الذاتية لشنكال بياناً أكدت خلاله أنّ الشعب الإيزيدي يرفض بشكل قاطع اتفاقية التاسع من تشرين المبرمة بين حكومة الكاظمي والحزب الديمقراطي الكردستاني.
وشدّد البيان على أنّ هذه الاتفاقية تهدف إلى إعادة تكرار المجازر بحق الإيزيديين وأنه في حال نجاح الطرفين في تنفيذها فستكون السبب الرئيسي لاستمرار إبادة الايزيديين الذين دافعوا عن أرضهم بكل بسالة وحافظوا على كرامة العراق.
وأكّد البيان أنّ هذه الاتفاقية في مضمونها تعمل على طمس وتغييب حقوق الشعب الإيزيدي، ونوه إلى أنها تسهدف على وجه الخصوص وحدات مقاومة شنكال التي تأسست على يد أبناء الايزيديين بعد انسحاب القوات الموجودة في شنكال وتركها للإيزيديين بوجه جرائم مرتزقة داعش.
واعتبر بيان الإدارة الذاتية أنّ الأحداث الاخيرة التي شهدها القضاء تهدف إلى إخلاء شنكال من أهله ووضعه في ساحة صراعات إقليمية ودولية بمباركة تركية.
وطالب الإيزيديون في ختام بيانهم، المرجعية الرشيدة والأمم المتحدة والجهات المعنية في الدولة العراقية وخارجها بما يلي:
نحن كشعب إيزيدي في شنكال نرفض أيّ اتفاق دون مشاركة قواتنا في شنكال.
نطالب الأمم المتحدة بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات بحق الإيزيديين كما نطالب بإلغاء هذه الاتفاقية التي تهدف إلى احتلال شنكال من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة الكاظمي.
نطالب الحكومة العراقية بقبول أسايش إيزيدخان تحت غطاء قانوني.
تشكيل لجنة تقصي حقائق للبحث عن أسباب سقوط شنكال بيد داعش ومحاسبة المسؤولين عن الملف الأمني في ذلك الوقت.
لا يمثلنا الوفد الذي قام بزيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتوجيه وتنسيق من قائد العمليات والحزب الديمقراطي الكردستاني.
نرجو من سماحة بابا شيخ الأب الروحي للإيزيديين أن لا يميل إلى أيّ طرف السياسي وأن لا يفرق بين الإيزيديين وأن يكون أباً روحياً لكل الشعب الإيزيدي.
