خليفة حفتر ورقة الأوروبيين الجديدة لمواجهة ابتزاز أردوغان

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر وعكس اللقاء تغيرا في الموقف الأوروبي تجاه حفتر مقابل تبدد الرهان على حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة

عكس اللقاءان اللذان جمعا القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، تزامنا مع وجود رئيس النظام التركي أردوغان في بروكسل، تبدّلا في الموقف الأوروبي تجاه حفتر مقابل تبدد الرهان على حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج المتحالفة مع أنقرة.

ويرى مراقبون أن استقبال أوروبا المفاجئ لحفتر الذي يحمل في طياته اعترافا به بمثابة رد على ابتزاز أردوغان لأوروبا من خلال تفعيل ورقة المهاجرين.

ويشير استقبال حفتر بشكل رسمي من قبل الأوروبيين، وخاصة من قبل ميركل التي ظل موقف بلادها أقرب لحكومة الوفاق الواجهة السياسية للإسلاميين، يعكس إقرارا أوروبيا رسميا وقبولا بالواقع الذي فرضه الجيش الليبي.

وفي السياق قالت الحكومة الألمانية إن ميركل استقبلت أمس حفتر لإجراء محادثات حول الوضع في ليبيا. وأكدت على أنه ما من حل عسكري لهذا الصراع ولا بد من وقف إطلاق النار وإحراز تقدم في العملية السياسية.

حفتر ملتزم بوقف النار على أن يلتزم به المرتزقة في طرابلس

وفي شأن ذي صلة التقى حفتر بماكرون، وقالت الرئاسة الفرنسية أن حفتر أكد خلال اللقاء الذي لم يعلن عنه سابقا مع ماكرون في قصر الإليزيه الاثنين أنه سيلتزم بتوقيع وثيقة وقف إطلاق الناربشرط أن يتقيّد بها المرتزقة التابعين لحكومة الإسلاميين في طرابلس.

فيما وجه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان انتقادات حادة إلى تركيا وحدد أربعة ملفات غامضة ،قال الوزير على تركيا توضيح موقفها منها، تجاه حلف الناتو. وهي: علاقاتها مع روسيا، وتدخلها العسكري ضد الكرد في شمال شرق سوريا وصراعات ترسيم حدود البحرية في شرق المتوسط، و”الابتزاز” عن طريق ورقة المهاجرين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى