سلمت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية ستة أطفال وثلاث نساء من عوائل داعش إلى مملكة السويد, حيث أعرب الوفد السويدي عن أمتنانه للإدارة الذاتية في مكافحة الإرهاب مؤكدين دعمهم لقوات سوريا الديمقراطية.
وصل يوم أمس الأربعاء وفد مملكة السويد برئاسة السفير فريديريك فلورن من دائرة الشؤون القنصلية والقانون المدني إلى دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية وذلك لتسلم عدد من أطفال ونساء عوائل مرتزقة .
حيث تم استقبالهم من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبدالكريم عمر ونائبا الرئاسة المشتركة فنر الكعيط وعبير إيليا وعضو الهيئة الإدارية سناء دهام.
وتباحث الجانبان التطورات الأخيرة في شمال وشرق سوريا والعملية السياسية والوضع بشكل عام في سوريا حيث تطرق الدكتور عبدالكريم عمر في بداية حديثه عن التهديدات التركية الأخيرة لاجتياح المنطقة موضحاً أنها تساهم في زعزعة الاستقرار من جديد ويعمق الأزمة في سوريا وعدم الاستقرار سيكون بمثابة فرصة لداعش ليعيد تنظيم نفسه من جديد.
كما أشار عمر إلى أن أي احتلال جديد من قبل تركيا ناحية تل رفعت يعني بأنه سيكون هناك عشرات الآلاف من النازحين الذين نزحوا قسرياً من عفرين مسبقاً و هم متواجدون الأن في مخيم الشهباء لذا أي غزو تركي جديد للمنطقة يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة.
أما بخصوص القطاع الصحي قال عمر أن الموجة الرابعة لكورونا منتشرة بشكل كبير في المنطقة وأنهم يعانون قلة الأدوية ومستلزمات لمواجهة هذه الموجة.
السفير السويدي: نحن داعمين لقسد في حربها ضد الإرهاب
من جانبه أَضاف السفير السويدي فريدريك بانهم أجروا محادثات مفيدة مع الإدارة الذاتية وبالنسبة لملكة السويد فهم داعمين للإدارة الذاتية في حربها ضد الإرهاب قائلاً: إننا نقف معكم و مع قوات سوريا الديمقراطية في هذا القتال و عندما نأتي إلى هنا نتذكر التضحيات التي قدمتموها في النضال ضد الإرهاب ونحن ممتنون لأننا نعرف ذلك ونقدر ذلك كثيرًا.
في نهاية اللقاء تم تسليم ستة أطفال وثلاث نساء من عوائل داعش وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية ومملكة السويد حيث أشار السفير السويدي أنه سيتم التحقيق مع هؤلاء بشكل عادل ومعرفة سبب إنتمائهم لداعش حيث سنحاكمهم إن أمكن ذلك.
