استقبلت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية وفدا من جنوب إفريقيا، وناقش الجانبان ملفات مهمة منها؛ وجود العشرات من الخلايا النائمة لمرتزقة داعش في المنطقة وانتشار الموجة الرابعة من فيروس كورونا، وكذلك تأثير إغلاق معبر تل كوجر الذي حال دون وصول المساعدات الإنسانية لسكان المنطقة.
وصل اليوم وفد من جمهورية جنوب إفريقيا برئاسة باري غيلدر السفير المفوض في سوريا ولبنان والسيدة ناتاشا ستوجوزوكا مديرة مكتب اليونيسيف في شمال وشرق سوريا إلى المنطقة، في زيارة هي الأولى من نوعها، وكان في استقبال الوفد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر ونائبا الرئاسة المشتركة فنر الكعيط وعبير إيليا وذلك في مقر دائرة العلاقات.
خلال اللقاء تحدث الجانبان حول العديد من القضايا والمسائل السياسية والاقتصادية وحول الوضع في سوريا ومناطق شمال وشرق البلاد بشكل خاص.
الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر أوضح خلال المحادثات أن سكان المنطقة في بداية الأزمة عانوا من الهجمات والإرهاب بكافة أشكاله، وكان لابد من تدارك الفراغ الأمني والفوضى، إذ استطاعت الإدارة الذاتية بإمكانياتها البسيطة أن تؤمن السلام والاستقرار لكافة المكونات, مشدداً على أن الإدارة لا تهدد وحدة سوريا ولا أمن واستقرار دول الجوار وهي نموذج حل لبناء سوريا الجديدة الديمقراطية اللامركزية.
الجانبان تطرقا أيضا إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الإدارة الذاتية كوجود عشرات الخلايا النائمة لمرتزقة داعش إضافة إلى النظام الصحي في ظل انتشار فيروس كورونا، وتأثير ذلك على مناطق شمال وشرق سوريا، وكذلك تأثير إغلاق معبر تل كوجر الذي حال دون وصول المساعدات الإنسانية ومستلزمات مواجهة وباء كورونا لسكان المنطقة.
كما تمت مناقشة الوضع الإنساني في المخيمات وبصورة خاصة في مخيمي الهول وروج، وكيفية إعادة مواطني جمهورية جنوب إفريقيا إلى بلادهم.
