أشار الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبد الكريم عمر، أن خلايا داعش لا تزال نشطة في مناطق شمال وشرق سوريا, وذلك بسبب التمويل المباشر من قبل الاحتلال التركي, مؤكدا أن القضاء على داعش والمرتزقة في سوريا يكمن من خلال حل أزمة البلاد.
على الرغم من هزيمة داعش من الناحية الجغرافية والعسكرية على يد قوات سوريا الديمقراطية إلا أن خطره مازال قائما من خلال خلاياه النائمة .
وفي هذا السياق أكد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبد الكريم عمر لوكالة فرات للأنباء أن قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي يقومان بتنفيذ عمليات منسقة يومياً ضد مرتزقة داعش على الرغم من الانتصار التي تم تحقيقه بدحر المرتزقة في آخر معاقله في الباغوز, بسبب استمرار نشاط خلايا نائمة لداعش في المنطقة والتي يتم تمويلها مباشرة من قبل تركيا.
عبد الكريم عمر: حل الأزمة السورية وحده القادر على القضاء على داعش والمرتزقة
كما وأشار عبد الكريم عمر أن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية تضم مرتزقة داعش بشكل مكثف ولاسيما في البادية السورية موضحا أن حل الأزمة وحده القادر على القضاء على داعش وإغلاق الطريق أمام مرتزقة الاحتلال التركي, وأنه من الصعب إنهاء الإرهاب إن لم يتحقق السلام والحل سياسي في سوريا.
عبد الكريم عمر: بسبب بعض المشاكل القانونية والسياسية لم يتخذ بعد قرار محاكمة داعش في مناطقنا
وعن محاكمة مرتزقة داعش وعائلاتهم, بيّن عمر أن هناك الآلاف من مرتزقة داعش في محتجزات الإدارة الذاتية و الآلاف من عائلاتهم يعيشون في المخيمات, مشيرا أنهم طالبوا بإقامة محكمة دولية في شمال وشرق سوريا بمساعدة من المجتمع الدولي لتقديم المساعدة اللوجستية والقانونية لمحاكمة المرتزقة, لكن الأمر لم يحسم بسبب بعض المشاكل القانونية والسياسية, كما أن بعض الدول اتفقت على محاكمة الدواعش في شمال وشرق سوريا، فيما تتناقش الدول الأخرى بينها، ولم يُتخذ القرار العام بعد.
عبد الكريم عمر: لا نسلم النساء اللواتي تثبت إدانتهن إلى بلدانهم
وذكر عبد الكريم عمر أن مرتزقة داعش والنساء اللواتي ارتكبن الجرائم لن يتم تسليمهم للدول مؤكدا أن التركيز يتم على تسليم الأطفال لتخليصهم من الفكر الراديكالي المتطرف الذي يسود المخيمات.
أما عن ألية تسليم أطفال الدواعش إلى دولهم أوضح عمر أنه لا يتم فصل الأطفال عن أمهاتهم وفقا لقوانين الإدارة الذاتية حيث يتم ترحيل الأطفال الى بلدانهم منفردين في حالة معاناتهم من مشاكل صحية بإذن من أمهاتهم.
