داعشي هولندي قتالنا ضد الكرد خطأ تاريخي وأدى إلى القضاء علينا

ذكر الداعشي الهولندي ياغو ألكساندر ريديك، المحتجز لدى قوات سوريا الديمقراطية، خلال حديثه مع وكالة فرات للأنباء أن الكثير من الدول دعمتهم وفي مقدمتها تركيا، وأن قتالهم ضد الكرد كان خطأ تاريخيا.

أجرت وكالة فرات للانباء حواراً مع الداعشي الهولندي ياغو ألكساندر ريديك، المحتجز لدى قوات سوريا الديمقراطية، وهو زوج شميمة بيغوم التي أسقطت بريطانيا الجنسية عنها، المرتزق ريديك المنتقل إلى سوريا في نهاية ألفين وأربعة عشر، كان له دور فعال في صفوف داعش، وقد شارك في العديد من المجازر، وبعد انضمامه إلى داعش فتحت هولندا ضده دعوى، وحُكم عليه بالسجن ثماني سنوات.

وخلال اللقاء يذكر المرتزق طريقة وصوله إلى الأراضي السورية، حيث توجه إلى ألمانيا في الأشهر الأخيرة من عام ألفين وأربعة عشر، بعدها انتقل إلى اسطنبول ثم إلى غازي عنتاب، وفي المطار أوقفته الشرطة التركية وسألته بعض الأسئلة، بعد ذلك تسلمه عناصر من داعش وأخذوه إلى مكان فيه عشرات المرتزقة من بلدان مختلفة، الذين توافدوا للإنصمام إلى داعش ويرسلونهم بعد ذلك إلى سوريا؛ ليستقبلهم المرتزقة في الطرف الأخر من الحدود في مدينة جرابلس.

ويدّعي ريديك أنه بسبب رغبته في الانفصال عن داعش، فإنه اعتقل ومكث سبعة أشهر في السجن، وقد عذب كثيراً، وإنه نادم لانضمامه إلى داعش، حسب قوله.

وينظر ريديك إلى قتال داعش ضد الكرد بأنه خطأ تاريخي، وأنه لم يفهم إلى الآن لماذا قاتلهم داعش، فلم تكن هناك قوة تستطيع القضاء على داعش في هذه الأراضي غير الكرد، وأن الهجوم على الأخير أدى إلى القضاء على المرتزقة.

وذكر ريديك خلال حديثه بأن الكثير من الدول دعمتهم وفي مقدمتها تركيا ويقول “على سبيل المثال كنا نقاتل ضد النظام، لكننا في الوقت ذاته كنا نبيعه النفط، وكانت لديننا علاقات مع مرتزقة ما يسمى الجيش الحر, كما أن قسماً كبيراً من النفط كان يباع لتركيا. وكانت داعش تؤمن جميع مستلزماتها عن طريق الأخيرة. بحسب رأيي كانت هناك اتفاقية سرية بين داعش وتركيا”.

وختم حديثه بالقول “أساس هذه الاتفاقية هو بالشكل التالي: “لا تتدخل في عملي وقاتل ضد الكرد وأنا أيضاً سأؤمن جميع مستلزماتك”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى